الأمم المتحدة: مليون نازح في رفح ينامون في العراء بلا طعام
جيش الاحتلال كرَر جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السِّلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة، ولكنه قام بقصفها وارتكب مجازر بحقهم أكثر من 48 مرة في محافظات قطاع غزة.
غزة– قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ حوالي المليون، منذ بدء قصف قوات الاحتلال “الإسرائيلي” في السابع من تشرين الأول الماضي.
في وقت قال مسؤول بوزارة الصحة في غزة لوكالة “رويترز” إن 14 فلسطينيًا استشهدوا الخميس من بينهم تسعة أطفال في هجمات “إسرائيلية” على منطقة المواصي بغرب خان يونس.
وأضافت الأمم المتحدة، في تقريرها الإنساني اليومي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الخميس، أن “محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال.”
وبحلول نهاية عام 2023، ووفقًا لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85 بالمائة من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثًا عن السلامة.
ويعيش ما يقرب من 1.4 مليون نازح في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع المحافظات الخمس.
وأعادت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التأكيد على عدم وجود مساحة آمنة في غزة.
وقالت المفوضية في بيان “لا يمكننا الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع
أوامر الإخلاء”.
وبحسب وكالات الأمم المتحدة وسلطات القطاع، فإن المساعدات التي تدخل غزة حتى الآن لا تتناسب مطلقا مع الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون، بينهم نحو مليوني نازح جراء حرب الإبادة “الإسرائيلية.”
وحتى الأربعاء، خلّفت الحرب على غزة 22 ألفا و313 شهيدًا، و57 ألفا و296 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، إن جيش الاحتلال “ارتكب خلال 3 أيام 6 مجازر من خلال إرغام المدنيين على النزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة في مدينة رفح جنوب القطاع ثم قام بقصفها ما أسفر عن سقوط 31 شهيدًا”.
وذكر المكتب في بيان، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي كرَر جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السِّلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة، ولكنه قام بقصفها وارتكب مجازر بحقهم أكثر من 48 مرة في محافظات قطاع غزة”.
وأضاف “كان آخر ذلك ارتكاب 6 مجازر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها 31 شهيدًا في ثلاثة أيام فقط”.
وطالب المكتب “كل دول العالم الحر والمجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة”.
ويلقي جيش الاحتلال “الإسرائيلي” منشورات على سكان المناطق التي يريد خروج السكان منها ويحدد لهم مناطق أخرى للتوجه إليها بزعم أنها آمنة.
وسبق أن طالب جيش الاحتلال سكان مدينة غزة وشمال القطاع بالتوجه من شمال وادي غزة إلى المناطق الواقعة في جنوبه والتي تشمل المنطقة الوسطى ومدن دير البلح وخان يونس ورفح بزعم أنها آمنة لكنه يستهدفها.
وكانت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بمدينة غزة، إيناس حمدان، قالت في تصريح سابق ، إن ما يقارب من 90 بالمئة من سكان قطاع غزة نازحون.
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدًا، و57 ألفا و296 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
إلى ذلك أعربت وزارة الخارجية الهولندية عن رفضها تصريحات وزيرين في حكومة الاحتلال دعيا إلى تهجير سكان قطاع غزة، واصفة إياها بأنها “غير مسؤولة”.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية الهولندية، الأربعاء، تعقيبًا على إعلان وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الاثنين، دعمهما “التهجير الطوعي للفلسطينيين” من قطاع غزة.
وأضاف البيان “التصريحات الأخيرة الصادرة عن “الوزيرين” بشأن توطين الفلسطينيين من سكان غزة غير مسؤولة”.
وأكد أن الحكومة الهولندية تدعم حل الدولتين، مضيفًا أن “هولندا ترفض الدعوات لطرد الفلسطينيين من غزة أو تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية”.