الأمم المتحدة: حرب الإبادة حولت غزة إلى مكان غير صالح للعيش
هناك 1.9 مليون نازح في مختلف مناطق قطاع غزة، منهم حوالي 1.4 مليون يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا.
غزة- قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، إن قطاع غزة يتحول إلى “مكان غير صالح للعيش”، بعد أكثر من 3 أشهر من الحرب الوحشية “الإسرائيلية” على القطاع.
جاء ذلك في حوار أجراه موقع “أخبار الأمم المتحدة” مع عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم “أونروا”.
وقال إن “غزة هي المكان الأسوأ على الأرض، ويتم تحويل القطاع لمكان غير صالح للعيش”.
وأوضح أن هناك “1.9 مليون نازح في مختلف مناطق قطاع غزة، منهم حوالي 1.4 مليون يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا”.
وأضاف أن هناك “500 ألف نازح آخرين مسجلين لدى الأونروا تستطيع الوكالة الوصول إليهم لتقديم المساعدات”.
وقال متحدث الأونروا “يتم الآن دفع معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية، ووصل عدد سكان مدينة رفح الآن إلى 1.4 مليون نازح، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى 1.5 مليون، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل”.
وتابع “يتم الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجار، خاصة أن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا على مستوى تقديم المساعدات”.
وقال أبو حسنة إن الأونروا تعتبر “الجسم الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ورغم ذلك فإن ما تقدمه الوكالة يعتبر بسيطًا بالنسبة لحجم المساعدات التي من المفترض أن تصل”.
وطالب متحدث الأونروا بـ”وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات إنسانية وإدخال مزيد من الوقود وفتح الخط التجاري للأسواق”.
وبشأن إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق مدينة غزة وشمال القطاع، قال أبو حسنة “نجحنا في الفترة الأخيرة بإدخال بعض المساعدات إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، لكن هذا غير كاف لأن الناس هناك جوعى. هناك مئات الآلاف من الناس جوعى سواء في المنطقة الشمالية أو الجنوبية”.
وأضاف “هناك صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات لمناطق وسط وشمال القطاع بسبب استمرار العمليات العسكرية (الإسرائيلية)”.
وتابع “ما يحدث لا يفوق فقط إمكانيات الأونروا ولكنه يفوق إمكانيات دول، إذ يتم تهجير شعب بأكمله إلى مدينة رفح”.
وأشار إلى أن “ما تقدمه الأونروا قليل بالنسبة للاحتياجات”، موضحًا أن “استمرار الوضع بهذه الطريقة وازدياد الاحتياجات الإنسانية يدفع مجمل العمليات الإنسانية إلى حافة الانهيار”.
والأحد، قال سكوت أندرسون، نائب مدير عمليات غزة بوكالة أونروا، في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، إن “الضغط على سكان غزة هائل، ولا نعلم كم من الوقت سيتحملون هذه الظروف القاسية دون غذاء ومأوى ومياه”.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حربًا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفا و210 شهداء و59 ألفا و167 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.