أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية

صمت دولي لا أخلاقي على قصف المجمع الطبي في خان يونس

فلسطينيون يضطرون لدفن العشرات من شهدائهم بمقبرة جماعية في ساحة “مجمع ناصر الطبي” بمدينة خان يونس بسبب عدم قدرتهم على التوجه للمقابر جراء قصف قوات الاحتلال المكثف.

غزة- حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، من أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تضع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة ضمن دائرة “الخطر الشديد”.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في بيان مقتضب نشرته على صفحتها بفيسبوك، إن “الاحتلال الإسرائيلي يضع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس في دائرة الخطر الشديد”.
وأضاف أن “مباني مجمع ناصر الطبي تتعرض للشظايا، مما يعرض حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر”.
وطالب القدرة “بالتدخل العاجل لحماية مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل وتسهيل حركة سيارات الإسعاف منهما وإليهما”.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت في وقت سابق الثلاثاء، على موقعها في فيسبوك، إن “الاحتلال يستهدف مقر الجمعية في خان يونس بالقصف المدفعي للطابق الرابع تزامنا مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية”.
وأضافت أن القصف “الإسرائيلي” “أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف النازحين”.
والاثنين ذكرت الجمعية، أن “طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في الوصول للجرحى والمصابين جراء القصف المتواصل على خان يونس”.
وأضافت أن “جهاز الاتصال اللاسلكي الخاص بعمل الإسعاف يتعرض لتشويش وانقطاع مستمر، إضافة إلى انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت”.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى “التدخل الفوري لحماية طواقمنا العاملة في مقر الجمعية بمدينة غزة ومستشفى الأمل في خان يونس وآلاف النازحين داخل مقراتنا”.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء “25 ألفا و490 شهيدًا و63 ألفا و354 مصابًا معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الفلسطينيين اضطروا لدفن 40 من شهدائهم بمقبرة جماعية في ساحة “مجمع “ناصر الطبي” بمدينة خان يونس بسبب عدم قدرتهم على التوجه للمقابر جراء القصف “الإسرائيلي” المكثف.
وقال متحدث الوزارة، أشرف القدرة، في بيان، إن “أعداد الاصابات الخطيرة التي وصلت إلى مجمع ناصر الطبي جراء الاستهداف “الإسرائيلي” لمراكز الإيواء في غرب خان يونس تفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بالمستشفى”.
وأضاف أن “المواطنين اضطروا إلى دفن 40 شهيدًا في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي”.

وحشية الاحتلال مستمرة في استهداف المستشفيات والمدنيين
من جانبه، أفاد مراسل الأناضول بأن الفلسطينيين دفنوا القتلى في باحة المستشفى بسبب استحالة الخروج منها والتوجه للمقابر جراء القصف “الإسرائيلي” الشديد على المدينة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال استهدف 5 مراكز إيواء تضم 30 ألف نازح بمدينة خان يونس.
وقال المكتب في بيان، إن “جيش الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي قصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، ومدرسة خالدية، ومدرسة المواصي، ومدرسة الصناعة، في خان يونس بشكل مباشر وباستخدام طائرات الاستطلاع والمدفعية”.
وتابع أن “القصف أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف النازحين الآمنين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء التي زعم الاحتلال بأنها آمنة”.
وكثف جيش الاحتلال غاراته الجوية والمدفعية على مدينة خان يونس وخاصة المناطق الغربية، والمحيطة بمجمع ناصر الطبي وسط المدينة.
وأفاد شهود عيان، بأن مدفعيات الجيش وطائراته شنت غارات عنيفة ومكثفة على المناطق الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس، وتزامنت مع تقدم بري سريع في تلك المنطقة.
كما أطلق جيش الاحتلال قنابل إضاءة بكثافة في سماء المدينة قبيل شروق الشمس، بينما تسمع أصوات انفجارات عنيفة بين الفينة والأخرى، وتلاحظ سحب كثيفة من الدخان ناجمة عن القصف المستمر ولا سيما في محيط مجمع ناصر.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى