أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

يونيسف تستنجد بالعالم كي لا يتخلى عن أطفال غزة

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”: وضع الأطفال في غزة يزداد قتامة يومًا بعد يوم، لا يمكن للعالم أن يتخلى عنهم.

غزة- دعت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إلى عدم التخلي عن أطفال غزة، قائلة إن وضعهم “يزداد قتامة يوما بعد آخر”. فيما قدرت المنظمة الدولية وجود 17 ألف طفل فلسطيني في غزة بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم.
وقالت راسل في تدوينة على منصة “إكس”، الجمعة، إن “وضع الأطفال في غزة يزداد قتامة يوما بعد يوم”، وأضافت “لا يمكن للعالم أن يتخلى عنهم”.
ونشرت مديرة “يونيسف” مع التدوينة بيانًا للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، بتاريخ 31 كانون الثاني الماضي، والذي وصف تعليق بعض الدول دعمها المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بأنه يقود إلى “كارثة” على سكان قطاع غزة.
وحذر البيان الذي حمل عنوان “لا يمكننا التخلي عن سكان غزة”، من أن تعليق الدعم المالي للأونروا “أمر خطير وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، وسيكون لذلك عواقب بعيدة المدى على الصعيد الإنساني وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة”.
وحتى 30 كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ”أونروا”.
وتحلّق أطفال نازحون في أحد مراكز الإيواء بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، حول نارٍ أشعلوها للتدفئة من الأجواء الشتوية الباردة.
وظل الشاب سيد السوارحة يحاول رفقة بعض الرجال المتواجدين في مركز الإيواء إبقاء النار متقدة أمام الأطفال أطول فترة ممكنة.
ويقول السوارحة “في ظل المنخفض الجوي وهذه الأجواء الباردة، نحاول تدفئة أطفالنا بأي وسيلة ممكنة”.
ويروي الشاب كيف فر من بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، بسبب الغارات “الإسرائيلية” العنيفة التي تسببت بتدمير منزله والمنازل المحيطة.
ويعاني النازحون المقيمون في خيام من شح الملابس والفراش والأغطية، فيضطر السوارحة والشبان بشكل عام إلى خلع ملابسهم، لتدفئة الأطفال.
ويقول “أطفالي يعانون من شدة البرد، ولا نمتلك ما يكفي من الملابس والأغطية”.


سيد السوارحة: أطفالي يعانون من شدة البرد، ولا نمتلك ما يكفي من الملابس والأغطية
ويشير إلى أنهم لم يحصلوا على أي مساعدات تقيهم برد الشتاء من أي مؤسسات إغاثية، لكنهم تلقوا وعود من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ويضيف “أوضاعنا صعبة للغاية، فالأمطار الغزيرة تفاقم معاناتنا، والمياه تجتاح خيامنا، وأطفالنا يصابون بالأمراض الشتوية، وبالأوجاع من شدة البرد”.
وعلى بُعد أمتار بسيطة، تقف الطفلة بيان العويطي (11 عامًا) ترتعش من شدة البرد، وتقول “الأجواء هنا باردة جدًا ولا يوجد أي وسيلة للتدفئة باستثناء إشعال النار بالحطب والأوراق”.
وتضيف العويطي النازحة من مدينة خان يونس إلى رفح “لا نمتلك إلا الملابس التي نرتديها فقط، لأننا خرجنا من منازلنا دون أن نتمكن من حمل أي شيء”.
وتمكث الطفلة في خيمة مصنوعة من النايلون داخل مركز الإيواء بحي الزهور شرق رفح، وتقول “ملابسنا خفيفة والبرد شديد”.
أما الطفل حسام عواجة (12 عاما) النازح من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيقول “مياه الأمطار اجتاحت خيامنا المصنوعة من النايلون المليء بالثقوب”.
ويزيد المطر من معاناة الطفل عواجة وعائلته، ويقول “نزحنا من منزلنا دون أخذ أي شيء، لا يوجد معنا أي أغطية أو ملابس”.
ويتابع “نحن نتواجد في مخيم للنازحين ونعاني من المطر الغزير ونشعر بالبرد الشديد وخاصة في الليل”.
وفاقمت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على قطاع غزة من معاناة مئات آلاف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء المختلفة مع استمرار المنخفض الجوي الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الخميس “27 ألفا و19 شهيدًا و66 ألفا و139 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى