أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

قوات الاحتلال توغل في جريمة الإبادة وتحول مقرات الهلال الأحمر إلى ركام

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: خطر المجاعة في غزة يزداد يومًا بعد الآخر، ولا سيما لما يقدر بـ300 ألف شخص في شمال غزة، انقطعت عنهم المساعدات بشكل كبير.

غزة- حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن خطر المجاعة في قطاع غزة يزداد يومًا بعد الآخر، مؤكدا أن “وصول المساعدات إلى مدينة غزة لا يكفي لمنع حدوث المجاعة”. بينما تعرضت مقرات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدن قطاع غزة، لدمار كبير بفعل القصف “الإسرائيلي” العنيف المتواصل منذ بداية الحرب على غزة.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إن “خطر المجاعة في غزة يزداد يومًا بعد الآخر، ولا سيما لما يقدر بـ300 ألف شخص في شمال غزة، انقطعت عنهم المساعدات بشكل كبير”.
وحذر من أن وصول المساعدات إلى مدينة غزة لا يكفي لمنع حدوث المجاعة، مشددًا على الحاجة الماسة للوصول الإنساني بشكل أسرع وأكثر استدامة.
وكانت آخر مرة تمكنت فيها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من توزيع المواد الغذائية شمال غزة في الثالث والعشرين من كانون الثاني الماضي، وفق البيان.
ومنذ السادس والعشرين من كانون الثاني، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ”أونروا”، على خلفية مزاعم “إسرائيلية” أن موظفين من “أونروا”، شاركوا في هجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في السابع من تشرين الأول، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وذكر برنامج الغذاء العالمي أن “المطبخ المركزي العالمي بدعم من سلاح الجو الملكي الأردني وسلاح الجو الملكي الهولندي، نفذ عمليات إنزال جوي باستخدام المظلات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المستشفى الميداني الأردني شمال غزة”.
وحول الوضع الصحي في قطاع غزة، لفتت المنظمة الأممية لأن “وضع الرعاية الصحية في غزة لا يزال محفوفًا بمخاطر بالغة وسط تواصل عمليات القصف والأعمال القتالية، ونقص الإمدادات والطواقم الطبية، والقيود المفروضة على الوصول، وتدهور الظروف الصحية على نحو سريع”.
وفي السابع من شباط أفادت الأونروا بانتشار الأمراض بشكل مقلق بسبب نقص الصرف الصحي والمياه النظيفة.
وتشير النتائج الأخيرة لفحوصات سوء التغذية التي أجرتها المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية إلى زيادة كبيرة في معدل سوء التغذية الحاد العام بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 59 شهرًا.
ووصل سوء التغذية الحاد العام بالقطاع إلى 16.2 بالمائة، وهو معدل يتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 بالمائة.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع الفلسطيني، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، لأول مرة بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات “إسرائيل” من العقاب.
وفي السابع من شباط الجاري أفادت وكالة الأونروا بانتشار الأمراض بشكل مقلق بسبب نقص الصرف الصحي والمياه النظيفة.
إلى ذلك ذكر شهود عيان ومصادر محلية بأن أضرارا كبيرة لحقت بمقرات جمعية الهلال الأحمر في بلدة جباليا وحي تل الهوى بمدينة غزة وحي الأمل بمدينة خان يونس جراء قصفها واقتحامها من قبل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” منذ بداية عملياته البرية أواخر تشرين الأول الماضي.
ودمر جيش الاحتلال محتويات تلك المقرات إضافة إلى مركبات تابعة للجمعية، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.

أشد الهجمات الإسرائيلية تلك التي تعرضت لها جمعية الهلال الأحمر شمال غزة ما أدى لخروجها عن الخدمة والتسبب بأزمة صحية وإنسانية ولا سيما بعد خروج المشافي والمراكز الطبية عن الخدمة هناك

وكشف انسحاب قوات الاحتلال من بلدة جباليا نهاية كانون الثاني الماضي، عن تعرض مقر الهلال الأحمر في البلدة لقصف عنيف عدة مرات ما أدى إلى إحداث أضرار بالغة فيه وتدمير عدد من طوابقه، حسب شهود عيان.
كما تعرضت مستشفى القدس التابعة للجمعية في حي تل الهوى بمدينة غزة لأضرار ودمار كبير جراء استهدافها من الدبابات “الإسرائيلية” بالقذائف.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر رائد النمس، إن “الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف مقرات الجمعية في قطاع غزة ومركباتها لإخراجها عن الخدمة”.
وأضاف أن “أشد الهجمات الإسرائيلية تلك التي تعرضت لها الجمعية شمال غزة ما أدى لخروجها عن الخدمة والتسبب بأزمة صحية وإنسانية ولا سيما بعد خروج المشافي والمراكز الطبية عن الخدمة هناك”.
وأشار إلى أن نقطة طبية واحدة تابعة للجمعية تعمل في شمالي غزة فقط وتقدم خدمات الإسعافات الأولية.
ولفت النمس إلى قطع “إسرائيل” الإمدادات الطبية والإغاثية والغذائية عن شمال القطاع، ما أدى إلى تفاقم الوضع الطبي والإنساني لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقطنون هناك.
وتابع “الجيش الاسرائيلي لا يزال يحاصر مستشفى الأمل التابع للجمعية غرب خانيونس من جميع الجهات ويمنع عنه الامدادات الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية والاكسجين والمستلزمات الطبية والماء والغذاء”.
وذكر المتحدث باسم الهلال الفلسطيني، أن “المستشفى تضم أكثر من 200 شخص من المرضى والطواقم الطبية والإدارية”.
ومنذ السابع من تشرين الاول الماضي، يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وارتفعت الجمعة، حصيلة الحرب على قطاع غزة التي تُحاكم “إسرائيل” إثرها بتهمة الإبادة الجماعية، لتبلغ 27 ألفا و947 شهيدًا، و67 ألفا و459 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و142 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم”.
يأتي ذلك بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، ومعظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى