أخبار الرافدين
تقارير الرافديندوليةطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

طلاب مناصرون لفلسطين يعتصمون في المبنى التاريخي بجامعة كولومبيا

جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية تنضم إلى ركب الاحتجاجات المتواصلة في جامعات بالولايات المتحدة تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

واشنطن- دخلت مجموعة طلاب مناصرين لفلسطين مبنى “هاميلتون هول” التاريخي في جامعة كولومبيا الأمريكية، حيث المقر الإداري لها. في وقت انضمت جامعة سان فرانسيسكو إلى ركب الاحتجاجات المتواصلة في جامعات بالولايات المتحدة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وجاء دخول المجموعة الطلابية للمبنى التاريخي بعد فشل المفاوضات بين الطلاب المتظاهرين وإدارة الجامعة في التوصل إلى نتيجة بشأن الاحتجاجات المناصرة لفلسطين.
وفرضت إدارة الجامعة “عقوبات تأديبية وإقصاء عن الدراسة” على الطلاب الرافضين لإخلاء المخيم الذي خصص داخل الحرم الجامعي بهدف التضامن مع قطاع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية.
وعلى إثر ذلك، قامت مجموعة من الطلاب بدخول مبنى “هاميلتون هول” التاريخي في ساعات منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الطلاب الذين تقدر أعدادهم بالعشرات، أغلقوا المدخل الرئيسي للمبنى، مطلقين هتافات “الحرية لفلسطين”.
وفي الثامن عشر من نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات “الإسرائيلية” وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقًا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود “إسرائيل” بالأسلحة.
وانتقدت مقررة أممية اعتزام جامعة كولومبيا الأمريكية فصل طلابها ممن شاركوا في مظاهرات مناصرة لفلسطين، ما لم يفضوا اعتصامهم.
ووصفت المقررة الأممية الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، خطوة الجامعة الأمريكية بأنها “مثيرة للقلق”.


المقررة الأممية الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور: هذا النوع من العقاب يعد انتهاكًا واسعًا لحق الطلاب في التظاهر السلمي
وأكدت في منشور على حسابها بمنصة إكس، أن هذا النوع من “العقاب يعد انتهاكًا واسعًا لحق الطلاب في التظاهر السلمي”.
يأتي هذا بعد إعلان إدارة جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية، إمهالها الطلاب المحتجين حتى الثانية مساءً من الاثنين التاسع والعشرين من نيسان، لفض اعتصامهم الداعم لقطاع غزة، وتوعدت بتعليق دراستهم بانتظار إجراء مزيد من التحقيقات.
وانضمت جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية إلى ركب الاحتجاجات المتواصلة في جامعات بالولايات المتحدة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونصب الطلاب قرابة عشرين خيمة داخل حرم الجامعة، لإطلاق “مخيم التضامن مع غزة”، في خطوة مشابهة لما يحدث بجامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات.
وأطلق الطلاب المتظاهرون هتافات “الحرية لفلسطين”، بالتوازي مع توزيعهم منشورات تطالب إدارة الجامعة بتجنب استدعاء قوات الأمن لفض الاحتجاج.
كما دعا الطلاب إدارة الجامعة لتجنب معاقبة الطلاب بعقوبات أكاديمية، واحترام حقهم في التظاهر داخل الحرم الجامعي.
ومن المطالب الأخرى للطلاب، إلغاء الجامعة اتفاقياتها التجارية مع شركات تصنع مستلزمات عسكرية لإسرائيل، مثل شركتي “لوكهيد مارتن” و”أتش بي”.
وتأتي هذه التطورات في جامعة سان فرانسيسكو بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في أكثر من سبعين جامعة بعموم الولايات المتحدة، وسط اعتقال قوات الشرطة لمئات الطلاب المتظاهرين.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى