قوات الاحتلال تهجرّ قسرًا 80 ألف فلسطيني من رفح

غزة- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس، أن “إسرائيل” هجرّت نحو 80 ألف فلسطيني قسريا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال ثلاثة أيام.
وقالت الوكالة، عبر منصة “إكس” إن الفلسطينيين في قطاع غزة “يواجهون تهجيرا قسريا آخر”، ضمن الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر السابع.
وأوضحت أنه “منذ تكثيف العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية في السادي من أيار الجاري، فرّ حوالي 80 ألف شخص من رفح، بحثًا عن ملجأ في أماكن أخرى”.
وشددت على أن “الخسائر التي لحقت بهذه العائلات لا تطاق، ولا يوجد مكان آمن”، وجددت الدعوة إلى وقف إطلاق النار فورا.
والاثنين، أصدر جيش الاحتلال تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء مناطق شرقي رفح، ثم سيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، ضمن ما يزعم أنها عملية “محدودة النطاق”.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة برفح، فيما يقصف الجيش “الإسرائيلي” بعض مناطق شرقي المدينة جويًا ومدفعيًا، دون دخول المناطق السكنية حتى الآن.
وبزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، تُصر “إسرائيل” على اجتياح رفح، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية؛ لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.
وحاليا، تخوض “إسرائيل” وحماس في القاهرة مفاوضات غير مباشرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد أن رفضت تل أبيب مقترحًا مصريا قطريًا وافقت عليه المقاومة الفلسطينية.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب االوحشية على القطاع إلى “34 ألفا و904 شهداء و78 ألفا و514 جريحا” منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في التقرير الإحصائي اليومي “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 60 شهيدًا و110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وشددت على أنه “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) أن 360 ألف مبنى في قطاع غزة تعرض لأضرار جزئية أو تدمر بالكامل.
جاء ذلك في تقرير نشرته الإسكوا، تضمن معطيات من مختلف المؤسسات والمنظمات حول الأضرار المادية التي لحقت بالمباني والبنية التحتية جراء الهجمات “الإسرائيلية” على قطاع غزة.
واحتوى التقرير معطيات من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، ومركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وجامعة أوريغون.
وأفاد التقرير أن 2 بالمائة من سكان قطاع غزة قتلوا، وأصيب 4 بالمائة، فيما تشرد جميع السكان تقريبًا.
وأكد أن حجم الأضرار الناجم عن الهجمات المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، غير مسبوق.
وذكر التقرير أن البنية التحتية في قطاع غزة تعرضت لأضرار جسيمة، وفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بتاريخ الثامن والعشرين من نيسان 2024.
ولفت أن أكثر من خمسين بالمائة من المباني في قطاع غزة تدمرت، وتعرض 360 ألف مبنى لأضرار جزئية أو تدمر بالكامل.
وأشار التقرير إلى رصد 123 ألفا و706 مباني متضررة في قطاع غزة بحلول التاسع عشر من نيسان، حسب معطيات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية.
ورجح التقرير، وفقا لمعطيات حصل عليها باحثون من مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك وجامعة أوريغون من القمر الصناعي كوبرنيكوس سينتينل-1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن يكون ما بين 138 ألفا و172 ألف مبنى في غزة قد تدمر بالكامل أو تضرر بحلول التاسع من كانون الثاني 2024.
ويمثل الرقم المذكور ما بين 48 بالمئة إلى 59.8 بالمئة من المباني في قطاع غزة.