أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الأمم المتحدة: هجوم المستوطنين على المساعدات الإنسانية أمر مروع

مستوطنون يهاجمون تسع شاحنات مساعدات كانت في طريقها إلى غزة، ونهبوها وأعطبوها وأضرموا النيران في واحدة على الأقل قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

نيويورك – وصفت الأمم المتحدة هجوم المستوطنين اليهود غير الشرعيين في الضفة الغربية المحتلة على شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة بأنه “أمر مروع”. في وقت قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن “إسرائيل” شنت ثماني ضربات على قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة منذ تشرين الأول 2023 دون تحذيرات مسبقة رغم علمها بإحداثيات منظماتهم.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، ردًا على سؤال حول هجوم المستوطنين على قافلة مساعدات في الضفة الغربية.
وأفاد حق أنهم في الأمم المتحدة يعارضون هذه الأعمال بشدة، في إشارة إلى أنه لا ينبغي مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية.
وقال “هذا سلوك مروع”، مبينًا أنه وفقا للأمم المتحدة فإن المستوطنات غير قانونية وإن المنظمة الأممية تعارضها.
في غضون ذلك كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن أن 450 ألف شخص نزحوا قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة منذ السادس من مايو الجاري.
وقالت “الأونروا” في منشور على حسابها بمنصة “إكس” إن “الشوارع خالية في رفح مع استمرار هروب العائلات بحثا عن الأمان”.
وأكدت على أن وقف إطلاق النار الفوري هو الأمل الوحيد.
وكانت “الأونروا” أفادت في وقت سابق بأن أكثر من 150 ألف امرأة حامل تواجه ظروفا صحية رهيبة ومخاطر صحية وسط النزوح والحرب في غزة.
وقالت في منشور على حسابها بموقع فيسبوك “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.

سلوك عنصري
ومساء الإثنين، هاجم مستوطنون إسرائيليون تسع شاحنات مساعدات كانت في طريقها إلى غزة، ونهبوها وأعطبوها وأضرموا النيران في واحدة على الأقل قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وفيما يخص المعلومات الواردة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أوضح حق أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الفشل في حماية المدنيين وعمليات المساعدات الإنسانية، وشدد على ضرورة حماية المدنيين ومنح الراغبين بالمغادرة بدائل آمنة.
وردا على سؤال بشأن مزاعم الإعلام الإسرائيلي بأن “الأمم المتحدة خفضت عدد الضحايا في غزة إلى النصف”، أشار حق إلى أن ذلك غير صحيح، وأن الأمم المتحدة كانت تستخدم بيانات وزارة الصحة في غزة منذ البداية.
وأضاف أن وزارة الصحة في غزة لم تغير الأرقام، بل غيرت أرقام الفئات كما تم التحديد، مذكرا بأن الأمم المتحدة ليس لديها القدرة على تحديد الأرقام ميدانيا.
وأكد حق أن الأمم المتحدة تعتقد أن الأرقام “موثوقة”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي نحو 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 35 ألفا و173 شهيدًا و79 ألفا و61 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 82 شهيدا و234 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأضافت أنه في “اليوم الـ 221 للعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى