العالم الحر ينتصر للحق والعدالة باعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين
باعتراف الدول الأوروبية الثلاث، الأربعاء، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رام الله- وسّع إعلان كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، العزلة السياسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي دفعها إلى استدعاء فوري لسفراء أيرلندا والنرويج وإسبانيا، ردا على قرار تلك البلدان الاعتراف بدولة فلسطينية.
في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال شن حرب مدمرة على قطاع غزة للشهر الثامن.
أعلن رئيس وزراء أيرلندا سايمن هاريس الأربعاء أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد.
وقال هاريس “اليوم، تعلن إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين”.
وأضاف “سيقوم كل منا الآن باتخاذ الخطوات اللازمة لإدخال هذا القرار حيز التنفيذ”، مضيفا أنه “يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين”.
من جهته، أوضح وزير الخارجية مايكل مارتن أن أيرلندا، على غرار النروج وإسبانيا، ستعترف بدولة فلسطين اعتبارا من الثامن والعشرين من مايو.
وشبّه هاريس هذه الخطوة بالاعتراف بالدولة الأيرلندية في العام 1919.
ومضى قائلا “انطلاقا من تاريخنا، نعرف ما يعنيه ذلك” مشيرا إلى إعلان استقلال أيرلندا عن الحكم البريطاني ما أدى في نهاية المطاف إلى إقامة دولة بشكل رسمي.
وأضاف أن “الاعتراف هو خطوة لدها قيمة قوية ورمزية” واصفا إعلانات الدول الثلاث بأنها “بيان دعم لا لبس فيه لحل الدولتين … الطريق الوحيد الموثوق لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين وشعبيهما”.
وباعتراف الدول الأوروبية الثلاث، الأربعاء، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت النرويج الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الثامن والعشرين من أيار الجاري، مضيفة أن دولا أوروبية ذات توجه مماثل لها “ستعترف بدولة فلسطين رسميا في التاريخ ذاته”.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في سلسلة بيانات “نثمن عاليًا مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين”.
فيما رحبت حركة حماس، بإعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.
واعتبرت حماس، في بيان صحفي أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية) صفا) أنها “خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
ودعت الدول حول العالم إلى الاعتراف بـ “حقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن “مملكة النرويج دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية، وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية”.
وتابعت أن هذا الاعتراف يأتي “تتويجًا لهذه المواقف، واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال”
وشددت على أن “حق الشعوب في تقرير مصيرها يعد حقا راسخًا ومعترف به بموجب القانون الدولي”.
وقالت الرئاسة الفلسطينية أيضا إن “الاعتراف الإسباني خطوة تعكس حرص إسبانيا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه”.
كما أشادت الرئاسة باعتراف أيرلندا بدولة فلسطين، وقالت إن “جمهورية أيرلندا دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية، وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية”.
فيما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، في بيان، إنها “لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل، بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرض له شعب فلسطين”.
وتابع “شكرا لدول العالم التي اعترفت وستعترف بدولة فلسطين المستقلة”، مؤكدا أن “هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة”.
وتنتقد كلا من “إسرائيل” وحليفتها الولايات المتحدة، اعتراف الدول بدولة فلسطين، وتعارضان مساعي فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدلا من وضع “دولة مراقب غير عضو” القائم منذ 2012.
وفي نيسان الماضي، استخدمت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، سلطة النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يوصي الأمم المتحدة بقبول عضوية دولة فلسطين.