أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الأمم المتحدة واليونيسف تحذران من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة

مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يحذر من توقف تقديم خدماته الطبية بسبب عدم توريد الوقود إليه، معتبرا أن ذلك يعني "حكما بالإعدام" على 1200 مريض وجريح يعالجون فيه.

غزة- حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من التأثير “الكارثي” والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة، بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، إن “أطفال غزة لا يزالون يدفعون ثمنا كارثيًا بسبب طرق المساعدات المغلقة، والعمليات العسكرية المكثفة، والقتال داخل مدينة رفح جنوبي القطاع وخارجها، ما أدى إلى شلل مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة القادر على تقديم خدمات التغذية”، في إشارة إلى مستشفى كمال عدوان.
وأضافت راسل أن أطفال غزة الذين نجوا من الحرب المتواصلة للشهر الثامن “معرضون بشكل متزايد لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجفاف”.
وشددت على أن “سوء التغذية الحاد الشديد يمكن أن يؤدي إلى أضرار معرفية وجسدية دائمة لدى الأطفال الصغار”.
واختتمت المسؤولة الأممية حديثها بالقول “لا ينبغي أن يموت أي طفل من الجوع”.
وحذر مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، من توقف تقديم خدماته الطبية بسبب عدم توريد الوقود إليه، معتبرا أن ذلك يعني “حكما بالإعدام” على 1200 مريض وجريح يعالجون فيه، بينهم 600 مريض فشل كلوي.
وقالت إدارة المستشفى، في بيان إنها “تحذر من كارثة صحية وشيكة إذا لم يتم توريد الوقود للمستشفى خلال الساعات القليلة القادمة”.
وأشارت إلى أن المستشفى “يحتاج يوميًا أكثر من 4 آلاف لتر لكي يتمكن من تقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المناسبة”.
واعتبرت إدارة المستشفى أن عدم توريد الوقود يأتي في إطار “الضغط على الكوادر الطبية والقطاع الصحي المتهالك أصلا من أجل وقف عمل المستشفيات بشكل كامل في غزة”.
وأضافت “نعرب عن بالغ استغرابنا واستهجاننا من سياسة المماطلة التي يتعرض لها مستشفى شهداء الأقصى، فمنذ ساعات طويلة ونحن على تواصل مع الجهات ذات العلاقة ومع منظمة الصحة العالمية وهي الجهة المكلفة بتوريد الوقود للمستشفى، إلا أنه لا يوجد أي استجابة لطلبنا بتوريد الوقود بشكل فوري وعاجل”.


ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة: بدون قدر كبير من المساعدات إلى غزة، سينتشر الجوع واليأس بسرعة
وذكرت أن مستشفى شهداء الأقصى “يقدم الرعاية الطبية والخدمة الصحية لأكثر من 1200 مريض وجريح، بينهم 600 مريض بالفشل الكلوي، ويحتاجون إلى تيار كهربائي حتى يستفيدوا من خدمة غسيل الكلى والتي ستتوقف خلال ساعات إن لم يتم توريد الوقود للمستشفى”.
وناشدت إدارة المستشفى “المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بتوريد 50 ألف لتر من الوقود (وهي السعة المتوفرة لخزانات المستشفى) إليه خلال الساعات القادمة قبل وقوع الكارثة الصحية بحق مئات المرضى والجرحى”.
واعتبرت أن “أي مماطلة في توريد الوقود يعني حكمًا بالإعدام على هؤلاء المرضى والجرحى”.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن “شهداء الأقصى” هو المستشفى الحكومي الوحيد العامل في القطاع من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية.
وتشن “إسرائيل” للشهر الثامن حربًا وحشية مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر.
كما تسبب الهجوم بتهجير قرابة مليون فلسطيني إلى رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.
ولا تدخل مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى القطاع، سوى كميات محدودة جدا، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ورسمية فلسطينية.
وحذرت الأمم المتحدة، من الوضع المزري في قطاع غزة، قائلة إنه “بدون قدر كبير من المساعدات، سينتشر الجوع واليأس بسرعة”.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي يحذر من أنه إذا لم تبدأ المساعدات في دخول غزة بكميات كبيرة فإن اليأس والجوع سينتشران”.
وأشار دوجاريك، إلى أن “إغلاق معبر رفح والوظائف المحدودة لمعبر كرم أبو سالم في الجنوب، خنقت تدفق الإمدادات المنقذة للحياة”.
ولفت إلى أن “برنامج الأغذية العالمي أعلن عدم قدرته على توزيع المواد الغذائية في جنوب القطاع”.
كما أوضح دوجاريك، أن “المستشفيات تفتقر إلى الوقود والدواء اللازمين بسبب استمرار إغلاق معبر رفح جنوبي القطاع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى