أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الأمم المتحدة: مخيم النصيرات بؤرة الصدمة الزلزالية التي يعاني منها المدنيون في غزة

مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز: لقد استخدمت "إسرائيل" الأسرى لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وتشويههم وتجويعهم وإصابتهم بالصدمة في غزة.

نيويورك- قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، السبت، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مخيم النصيرات أظهرت أنه “لا يوجد مكان آمنا في غزة”، داعيا إلى وضع حد للمعاناة الجماعية.
وفي منشور على حسابه بمنصة إكس لفت غريفيث الانتباه إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وجدد دعوته لوضع حد للمآسي في غزة.
وقال “أصبح مخيم النصيرات للاجئين بؤرة الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها. وعندما نرى الجثث على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وشدد غريفيث على أن مرافق الرعاية الصحية في غزة وصلت نقطة النهاية، وأضاف “عندما نرى مرضى ملطخين بالدماء يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر كيف أن خدمات الرعاية الصحية في غزة مقيدة بحبل رفيع”.
وأكد على ضرورة حماية جميع المدنيين، وقال: “هذه المعاناة الجماعية يجب أن تنتهي، وينبغي أن تنتهي الآن”.
إلى ذلك قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل” استغلت قضية الأسرى لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويهم وتجويعهم في غزة.
وفي منشور على منصة إكس أوضحت ألبانيز “ما كان ينبغي أن يأتي ذلك على حساب مقتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 400 آخرين على يد إسرائيل وجنود أجانب مزعومين، أثناء اختبائهم غدرا في شاحنة مساعدات”.
وشددت على أن هذا “مستوى آخر” من الهجمات ضد الفلسطينيين باسم “التمويه الإنساني”.


عندما نرى مرضى ملطخين بالدماء يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر كيف أن خدمات الرعاية الصحية في غزة مقيدة بحبل رفيع
وأضافت “لقد استخدمت “إسرائيل” الأسرى لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وتشويههم وتجويعهم وإصابتهم بالصدمة في غزة. وتكثف أعمال العنف ضد الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة وإسرائيل”.
وأكدت ألبانيز على أنه كان بإمكان “إسرائيل” إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وسليمين، قبل 8 أشهر عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن على الطاولة. لكنها رفضت ذلك من أجل الاستمرار في تدمير غزة والفلسطينيين كشعب.
وأشارت إلى أن هذا كان بوضوح “ترجمة نية الإبادة الجماعية إلى عمل”.
والسبت، استشهد 210 فلسطينيين وأصيب أكثر من 400 آخرين في مجزرة ارتكبتها القوات “الإسرائيلية” بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما أعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في اليوم نفسه، أنه تمكن من “تحرير” 4 محتجزين في “عملية خاصة” بمخيم النصيرات.
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، تشن “إسرائيل” حربا على غزة خلفت أكثر من 120 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل “إسرائيل” حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى