أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

هيئة علماء المسلمين في العراق: مسار الإبادة الذي يسلكه جيش الاحتلال يتعدى مجرد الحرب إلى قصد إبادة الفلسطينيين

قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق: قوات الاحتلال رغم إعلانها نجاح عمليتها فيما أسمته "تحرير رهائن أربعة"؛ فإنها أثبتت للعالم فشلها الكبير، من ناحية الخسائر التي قدمتها، ومنها مقتل أحد ضباطها وقتل عدد من الأسرى الآخرين.

عمان- الرافدين
قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن قوات الاحتلال رغم إعلانها نجاح عمليتها فيما أسمته “تحرير رهائن أربعة”؛ فإنها أثبتت للعالم فشلها الكبير، من ناحية الخسائر التي قدمتها، ومنها مقتل أحد ضباطها وقتل عدد من الأسرى الآخرين فضلًا عن الخسائر التي لم يُعلن عنها إلى هذه اللحظة؛ ومن ناحية تحقيق أهدافها التي أعلنتها منذ ثمانية أشهر ولم تحققها على الرغم مما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة وآلات ومعدات عسكرية، وتنفيذ حصار خانق مفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات، ومساعدة مطلقة من الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت شريكة في جرائم الكيان الصهيوني.
وأضافت الهيئة في تصريح صحفي أصدره قسم الإعلام أن قوّات الاحتلال الصهيوني وبالتعاون مع قوات أمريكية أقدمت على ارتكاب مجزرة جديدة في مخيم النصيرات ومناطق وسط قطاع غزة راح ضحيتها 210 مدنيين وأكثر من 400 مصاب إثر القصف الصاروخي الذي استهدف المخيم.
وذكر قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق أنه على الرغم من هذا الفشل الإستراتيجي لقوات الاحتلال؛ فإنها تعود اليوم بالذريعة نفسها؛ لترتكب هذه المجزرة، التي راح ضحيتها مئات الأطفال والنساء وتدمير البيوت بقصف حاقد بالطائرات والصواريخ والدبابات، في شكل جديد من أشكال جريمة الإبادة الجماعية، يكشف عن حجم الانكسار الذي يصيب قوات الاحتلال في كل مرحلة من مراحل المواجهة القائمة منذ ثمانية أشهر.
وبيّن أن ما جرى في مجزرة النصيرات؛ تأكيد لما هو مؤكد بشأن حقيقة العدوان الذي يشنّه الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة منذ 246 يومًا؛ فإن مسار الإبادة الذي يسلكه جيش الاحتلال يتعدى مجرد الحرب إلى القصد بإبادة الجنس البشري برمّته بنمط إرهابي ينطلق من الكراهية التي جُبل عليها الصهاينة واتخذوا منها منهجًا في التعامل مع الآخرين، وقد أظهرت ميادين الصراع مع العدو الصـ ـهـ ـيوني على مدى العقود الماضية؛ أن إيغاله في المجازر وتطرفه في ارتكاب المذابح بهذه الطريقة، من أمارات الدلالة على حجم الانكسار الذي يصاب به في كل مرحلة من مراحل المواجهة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته التي أثبتت بصمودها اليوم وطول المدة الفائتة من معركة طوفان الأقصى أنها على بصيرة واستعداد، لا كما يظن الواهمون أنها خاضت “مغامرة غير محسوبة”.
وأكد البيان على أن المشاركة الأمريكية في العملية التي نجمت عنها مجزرة النصيرات؛ تضع الرأي العام والمجتمع الدولي أمام الحقيقة التي تعدُّ من بديهيات الصراع مع العدو الذي تواجهه الأمة على الجبهات كافة، وهي أن الولايات المتحدة ومن معها مما تسمى (القوى العظمى) هي جبهة العدوان الواسعة، وأن أنماط الاحتلالات وصورها وأشكالها في كل ميدان من ميادين الصراع هي واجهات لهذه الجبهة ومنافذ للولوج نحو تنفيذ مخططاتها وبرامجها بين الشعوب ولا سيما في الأمة الإسلامية، والاحتلال الصهيوني لا يخرج عن هذا التوصيف، تمامًا مثلما لا تخرج المشاريع السياسية المرتبطة بهذه الجبهة أو المتخادمة معها عن الوصف نفسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى