عيدٌ دامٍ بغزة جراء القصف الوحشي واقتحام مدينة قلقيلية بالضفة الغربية
جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية في الحي السعودي غربي رفح، وقصف لمخيم البريج وسط قطاع غزة، أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم ستة أطفال.
غزة- أقتحم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مدينة قلقيلية ومخيم عقبة جبر بالضفة وداهم منازل واعتدي على فلسطينيين بالضرب واعتقل سيدة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
يأتي ذلك بعد يوم دام شهده قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى، حيث قصف جيش الاحتلال بالمدفعية والطائرات الحربية مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ ساعات الصباح، لم تتوقف المدفعية “الإسرائيلية” عن قصف أحياء مدينة رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى تدمير المنازل وأضرار في الطرقات والبنى التحتية.
وأطلق جيش الاحتلال نيران أسلحته الرشاشة تجاه سيارات إسعاف أثناء محاولتها انتشال جثامين شهداء في حي تل السلطان غربي رفح قتلوا في وقت سابق، وفق شهود عيان.
وأوضح الشهود لمراسل وكالة “الأناضول” أنه لم تسجل أي إصابات بين الطواقم الطبية داخل سيارات الإسعاف، بينما تضررت أجزاء من سيارة وتحطم زجاجها.
وأفادوا بأن المدفعية “الإسرائيلية” أطلقت قذائفها باتجاه منازل المواطنين في الحيين السعودي وتل السلطان برفح.
وزاد الشهود بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المدينة، جراء استهدافات القوات الإسرائيلية ونسف منازل مواطنين في المناطق التي تتوغل فيها.
وغربي رفح، استشهد فلسطيني جراء قصف طائرة مسيّرة “إسرائيلية” أثناء سيره في أحد الشوارع، في حين أصيب عشرات آخرون بينهم أطفال ونساء بقصف منزل بحي تل السلطان الذي يتوغل فيه جيش الاحتلال.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثماني فلسطينيين اثنين، استشهدا في منطقة بئر كندا في حي تل السلطان، بعد قصف إسرائيلي للمنطقة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأفاد الدفاع المدني في غزة في بيان بأن طواقمه انتشلت شهيدين من منطقة بئر كندا في حي تل السلطان غربي رفح بعد قصف إسرائيلي للمنطقة.
واستهدفت غارة جوية أرضًا زراعية في منطقة حي السلام جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع دون اتضاح سقوط قتلى أو جرحى.
كما استهدف الطيران الحربي منزلًا بمحيط المستشفى الميداني الإماراتي وسط رفح، حسب شهود عيان.
ونسف جيش الاحتلال مبان سكنية في الحي السعودي غربي رفح، حسب شهود عيان آخرين.
الأطفال ضحايا القصف الوحشي في غزة
وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة ، إن طواقمه “انتشلت 9 شهداء، بينهم 6 أطفال، بالإضافة إلى عدد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى، من مخيم البريج وسط القطاع”.
وفي مدينة غزة، أصيب 3 فلسطينيين، في قصف استهدف مناطق مختلفة.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة؛ ما أصاب منازل مواطنين بقذائف واشتعال النيران فيها.
وقال شهود عيان إن 3 فلسطينيين أُصيبوا بقصف شنته طائرات مسيّرة على مناطق مختلفة بمدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
وشمالي قطاع غزة استشهد شخص وأصيب آخر جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية سطح مدرسة غازي الشوا، التي تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون، حسب مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان.
من جانبها، أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبر “تلغرام”، أن مقاتليها “تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية متوغلة في الحي السعودي بكمين محكم، وتفجير آلية عسكرية بقذيفة أر بي جي، ووقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح”.
ويحل عيد الأضحى هذا العام وتواصل “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حربا على قطاع غزة؛ خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وأدخلت حكومة نتنياهو في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل “إسرائيل” حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.