أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الأمم المتحدة: 39 مليون طن من أنقاض الحرب تخنق غزة

منسق المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص: الوضع الصحي في القطاع كارثي جدا ويزداد تدهورا بسبب استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات وبعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية.

غزة- قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة “UNEP”، إن الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي خلّفت 39 مليون طن من الأنقاض. في وقت قال منسق المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص، إن “الوضع الصحي في القطاع كارثي جدا ويزداد تدهورا بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات وبعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية”.
ولفت البرنامج في تقرير نشره الثلاثاء، بشأن الأثر البيئي للهجمات الإسرائيلية على غزة إلى أنه تم إعداد التقرير عن بعد من خلال معلومات حصل عليها من أنشطة الأمم المتحدة في أرض الميدان، وذلك بسبب الوضع الأمني وعوائق الوصول بالمنطقة.
وأكد أن الآثار البيئية للحرب على غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن أهالي القطاع يواجهون مخاطر تلوث التربة والمياه والهواء.
ودعا التقرير إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح وتقليل التأثير على البيئة.
وذكر أن الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي خلفت 39 مليون طن من الأنقاض، ما يعادل 107 كيلوغرامات من الأنقاض لكل متر مربع في غزة.
وأشار إلى أن جميع أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية انهارت تقريبا في غزة، محذرا من أن مياه الصرف الصحي بدأت تختلط بالبحار والتربة ومياه الشرب وحتى الغذاء.
وأوضح أن الذخائر والمواد الكيميائية المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة أدت إلى تلوث التربة وموارد المياه، وأن خطر تسرب المعادن الثقيلة نتيجة تلف الألواح الشمسية يعد كبيرا.
إلى ذلك قال منسق المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص، إن “الوضع الصحي في القطاع كارثي جدا ويزداد تدهورا بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات وبعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية”.
وأضاف الهمص، في تصريح لوكالة “الأناضول” أن “الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي جدا ويزداد تدهورا بسبب الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي”.
وتابع “مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس يكتظ بالمرضى والجرحى ونعاني مشكلة بالصرف الصحي في محيط المستشفى بسبب استهدافه ومحيطه من الجيش الإسرائيلي”.
وأردف “ليس لدينا أسرة كافية في المستشفى لاستقبال مزيد من المرضى والجرحى، والمخزون الطبي آخذ بالنفاد، وبعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية”.
وأشار الهمص إلى أن الأمراض المعدية تنتشر في مخيمات النازحين خاصة التهاب الكبد الوبائي، لافتا إلى أن الحشرات تنتشر في محيط المستشفيات والمخيمات بسبب مياه الصرف الصحي.
وصرح بأن “المجاعة تفتك في شمال القطاع ولا نستطيع إنقاذ الأطفال من سوء التغذية”.


الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة
وذكر أن المياه إن وصلت إلى خيام النازحين فهي ملوثة وغير صالحة للشرب.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن المجاعة تتسارع في القطاع، محذرا من أن 3500 طفل يهددهم الموت جراء سوء التغذية.
وأشار المكتب في بيان إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى، ومنع إدخال الغذاء والدواء، في أسلوب خطير وغير إنساني”.
وفي السابع من أيار الماضي، سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح المساعدات.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة شحا شديدا في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، تشن “إسرائيل” حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل “إسرائيل” حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى