الدكتور مثنى الضاري يعلن عن اطلاق حملة وطنية مناهضة للإعدامات التي يتعرّض لها المعتقلون في السجون الحكومية
هيئة علماء المسلمين في العراق تطالب بتفعيل الجهد الوطني في حملة مناهضة للإعدامات والانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلون في السجون الحكومية، خاصة وأن حملات الإعدامات مستمرة، في ظل سلطة قضائية موغلة بالفساد والطائفية.
عمان- الرافدين
أكّد مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري على وجود تجاوب كبير من جانب قوى وشخصيات وطنية ومجتمعية عراقية بشأن دعوة هيئة علماء المسلمين لمناهضة الإعدامات والانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلون في السجون الحكومية لجعل هذا اليوم يومًا للعمل الوطني.
وأشار الدكتور الضاري في ندوة عقدها القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق بعنوان “نحو جهد وطني واسع لإيقاف حملات الإعدام والتصفية الجسدية في العراق”، إلى أن ردود الأفعال التي صدرت عن الطائفيين تجاه بيان الهيئة ودعوتها بشأن ما يسمى عيد الغدير تشير إلى حجم التأثير الكبير الذي أحدثه البيان ولا سيّما في تصحيح المفاهيم وتجلية الحقائق.
وتناول مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين عددًا من المحاور المتعلقة بموضوع الندوة الأساسي، وما في سياقه من وثائق وشهادات ومتابعات، مشيرًا إلى جهد هيئة علماء المسلمين في مجال حقوق الإنسان وفي ملف الإعدامات على وجه الخصوص، فضلاً عن تحليل بيان الهيئة الذي صدر الاثنين والمتعلق بعطلة “يوم الغدير” والمساقات الطائفية التي يريدها السياسيون من وراء إقرار هذا اليوم عطلة رسمية في البلاد.
وأعلن الدكتور الضاري عن إطلاق الهيئة حملة وطنية مناهضة للإعدامات والانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلون في السجون الحكومية، مؤكدًا على ضرورة تفعيل الجهد الوطني في هذا الشأن، خاصة وأن حملات الإعدامات مستمرة، في ظل سلطة قضائية موغلة بالفساد والطائفية.
حذر مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الأمّة الإسلامية من خطورة ما يجري في العراق من المحاولات الطائفية الرامية إلى الطعن بعقيدة وثقافة المسلمين
واستعرض الدكتور الضاري في الندوة؛ صورًا مؤلمة لمعتقلين تعرّضوا لتعذيب شديد، أثناء قراءته نداءً مكتوبًا وجهوه من داخل أحد السجون الحكومية، كشفوا فيه عن حقيقة ما يجري فيها بدءًا من الاعتقالات ودوافعها ومسبباتها، ومرورًا بالتعذيب والتحقيق التعسفي وانتزاع الاعترافات بالإكراه، وانتهاءً بتورط القضاة أنفسهم في عمليات التعذيب أو إصدارهم الأحكام الجائرة ومنها الإعدام بحق المعتقلين رغم علمهم ببراءتهم أو إلصاق التهم فيهم عنوة، فضلاً عن قناعتهم بأن ما يعترف به المعتقل إنما هو نتيجة شدة التعذيب وقسوة الانتهاكات لكنهم رغم ذلك يصدرون أحكامًا ظالمة بحقه.
وحذر مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الأمّة الإسلامية من خطورة ما يجري في العراق من المحاولات الطائفية الرامية إلى الطعن بعقيدة وثقافة المسلمين، ومحو تراثهم، والنيل من شريعة الإسلام وأحكامها ومقاصدها، والانتقاص من رموزها وتكفيرهم، واستغلال ذلك في تهديد السلم المجتمعي والعبث بحياة الناس ومصائرهم، مستشهدًا بالأمثلة الكثيرة الدالة على ذلك ومنها إقرار ما يسمى “يوم الغدير” عطلة رسمية في العراق.
وطالب بالتصدي لهذا النوع من الهجمات لأنها توازي ما يجري في جبهات الأمة الأخرى مثل غزة، والسودان وغيرهما، وأن الصراع العسكري في مواجهة عدو الأمة مكافئ للصراع الفكري في مواجهة العدوان الثقافي الذي يسلّطه الطائفيون على ثوابتها وقيمها ومبادئها.