أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

الدكتور مثنى الضاري: استذكار ثورة العشرين يُحيي الأمل في إبقاء العراق بلدًا عزيزًا غاليًا، وحرًا مستقلاً

القصيدة العمودية تستعيد مجدها عبر أصوات نخبة من شعراء العراق في أمسية شعرية بمجلس الخميس الثقافي متوجة بذكرى ثورة العشرين ثورة كل العراقيين.

عمان- الرافدين
قال مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري إن الهجمة التي أشيعت مؤخرًا في التجاوز على بعض رموز ثورة العشرين؛ تأتي في وقت حساس ومهم، مبنيًا أن ذلك الفعل ليس اعتباطيًا بل جاء مستبقًا لذكرى الثورة.
وأوضح الدكتور الضاري في مستهل أمسية شعرية في مجلس الخميس الثقافي في مقر هيئة علماء المسلمين في العراق، أن تلك الحملة مستكملة لسياق مرصود منذ مدة طويلة لمحاولة تحييد هذا الفعل الوطني الكبير وحصره في زاوية ضيقة، ولتشويه صورة التاريخ العراقي، مثلما جرت المحاولات في التأثير على العراقيين وغيرهم بإعطاء تصورات غير صحيحة وغير دقيقة بعد الاحتلال عن حقيقة العراق وطبيعته ونشأته، حيث أقدم بعض من دخل في العملية السياسية على إشاعة أكاذيب من هذا النوع لتبرير فشله السياسي.
وأعرب الدكتور الضاري عن شكره لجميع من عبّر عن موقفه الوطني من علماء دين، وشيوخ عشائر وقبائل، وشعراء وأدباء، ومفكرين ومثقفين، ومن عامة الشعب العراقي؛ حيث تصدوا للحملة الظالمة التي طالت الشيخ ضاري المحمود “رحمه الله”، فكانت مواقفهم بمثابة استفتاء يصادق على أن هوية ثورة العشرين عراقية، وأنها ثورة كل العراقيين.
وقال مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق إن ذكرى ثورة العشرين التي تتجدد كل عام؛ تثير في العراقيين الكوامن وتعيدهم إلى تأريخهم المجيد حيث أفعال الأجداد الأماجد التي كتبت تأريخًا مشرفًا في التصدي للاحتلال والعمل على تخليص العراق من الهيمنة والطغيان، مشيرًا إلى أن استذكارنا لهذه الثورة يأتي في إطار إحياء الأمل في إبقاء العراق بلدًا عزيزًا غاليًا، وحرًا مستقلاً.
من جهته؛ أكدّ مسؤول قسم الثقافة في الهيئة حارث الأزدي في أمسية “ثورة العشرين.. هوية عراقية” على أن قصائد هذه الأمسية التي ينظمها قسم الثقافة تهدف إلى التذكير بالمشتركات والرؤى بين العراقيين، بتسليط الضوء على دوافع الثورة ومساراتها ومخرجاتها، والمواقف التي تجّلت في أحداثها، بالتعبير عن ذلك كلّه شعرًا من شأنه أن يوقد جذوة الحماسة والفخر لدى أبناء الشعب العراقي كلّهم.
وأضاف الأزدي؛ بأن من مقاصد الأمسية تحقيق رؤية مشتركة وتكوين رأي واحد وموحد يتعاضد فيه العراقيون تجاه القضايا المصيرية التي يواجهونها، على خطى من سلف من أجدادهم الذين ما يزال ذكرهم في التأريخ مخلدًا بأجمل الأوصاف والمناقب.
وفضلاً عن الأزدي بوصفه شاعرًا شارك في الأمسية كل من الدكتور عبد الودود القيسي إلى جانب الشعراء مكي نزال ومحمد نصيف، والشاعر النبطي محمد عايض الزوبعي.
وبدت الأمسية بمثابة استعادة المجد المعبر للقصيدة العمودية وأمسياتها التاريخية، لاسيما وأن شعراء أمسية “ثورة العشرين.. هوية عراقية” من كبار شعراء القصيدة الكلاسيكية في العراق.
ومع تنوع تناول الشعراء إلا أن قصائد الأمسية أجمعت على القيمة التاريخية والوطنية لثورة العشرين بوصفها ثورة كل العراقيين منذ أن اندلعت شرارتها الأولى بوجه الاحتلال الانجليزي.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى