هيئة علماء المسلمين تهنئ الشعب العراقي والمسلمين عامة بالعام الهجري الجديد
هيئة علماء المسلمين تدعو الله تعالى أن يحقق للعراقيين أهدافهم بطرد الفاسدين وأن يفكّ أسر المعتقلين وينعم على النازحين بالعودة إلى ديارهم بمناسبة حلول العام الهجري الجديد
جددت هيئة علماء المسلمين في العراق العهد لله سبحانه وتعالى بأن تبقى متمسكة بثوابتها ومنهجها، ومدافعة عن حرية الشعب العراقي وكرامته، ومتصدية لكل المؤامرات التي تحاك ضده وفاضحة لها، لتحقيق ما يصبو إليه العراقيون وتطمح إليه الأمة.
وأكدت الهيئة بمناسبة العام الهجري الجديد أن تواصل كشفها لأكاذيب السياسيين وفسادهم وزورهم وبهتانهم، وخططهم ومحاولاتهم المستمرة لتمزيق لحمة المجتمع العراقي، وبث عوامل التفرقة فيه، عن طريق إثارة النزعات الطائفية والعنصرية، ونهب حقوقه ومقدراته، وتشويه تأريخه والتطاول على رموزه.
وتقدمت هيئة علماء المسلمين بأطيب التهاني وأزكى التبريكات إلى أبناء الشعب العراقي الصابر، وإلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في مطلع العام الهجري الجديد.
واستذكرت الهيئة هجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي اختارها الصحابة رضوان الله عليهم لتكون بداية للعام الهجري ليوجه الأمة للعمل وهجر الذنوب واستمرار الجهاد بكل أنواعه؛ لإعلاء كلمة الله وقيم الحق والعدالة والمساواة، وترسيخ مبادئ الإنسانية وعودة الأمة لصلاحها وحفظ كرامة الإنسان.
وأشارت الهيئة إلى أن الله خص أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بواجب نصرته وموالاته، والتفاني في سبيل الله ببذل أموالهم وأولادهم ونفوسهم -رضي الله عنهم- فكانوا صفوة هذه الأمة وخيارها.
ودعت الهيئة الله تعالى في هذه المناسبة أن يجعل العام الجديد عام نصر وفرج وتيسير على عباده، وأن يمُنّ سبحانه على أبناء شعبنا وشعوب الأمة كافّة بالخلاص من الظالمين والمحتلين، وأن يعيد لأمة الإسلام عزها ورفعتها وسؤددها.
وسألت الله تعالى أن يحقق للعراقيين أهدافهم بطرد المجرمين والفاسدين الذين خربوا البلاد وظلموا العباد وساموهم سوء العذاب، وأن يفكّ أسر المعتقلين والمعتقلات بإطلاق سراحهم وحسن خلاصهم، وأن ينعم على المهجرين والنازحين بالعودة إلى ديارهم سالمين بعد سنوات مضنية من الجهد والتعب والغربة داخل أسوار أوطانهم وخارجها.
ووجهت هيئة علماء المسلمين الدعوة في هذه المناسبة للجميع للوقوف مع إخوانهم في (فلسطين) عامة و(غزة) خاصة، الذين يتعرضون لحرب وإبادة جماعية لم يسلم منها حتى الأطفال والنساء وتجويع وحصار خانق مستمر منذ عدة أشهر يقوم بها الكيان الصهيوني المجرم.
وذكرت الأمة أيضًا بالانتهاكات والمعاناة والتضييق الذي يتعرض له المستضعفون من المسلمين في البلاد الغربية والشرقية، فضلًا عما يجري منذ سنوات لإخواننا في تركستان وبورما وسوريا والسودان وغيرها من البلاد التي تتعرض لجرائم الإبادة التي لا تفرق بين صغير وكبير وبين رجل وامرأة، وتفشي المجاعة بين النازحين والمشردين والمهجرين.