أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

وحشية الاحتلال تستخف بالمجتمع الدولي في ثالث مجزرة بغزة خلال يومين

مجزرة المدرسة التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات تأتي في ظل إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، والضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية.

غزة- قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة 80 آخرين بجروح، في ثالث مجزرة خلال يومين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، عبر بيان “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان، بمخيم النصيرات راح ضحيتها 15 شهيدا و80 جريحا”.
وهذه “المجزرة”، حسب المكتب، “تأتي استكمالا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي”.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، تشن “إسرائيل” بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكد المكتب الإعلامي “تتجدد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد تركيز الاحتلال على ارتكاب مجازر في مدارس تؤوي آلاف النازحين”.
وأوضح أن “هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية”.
المكتب الإعلامي أشار إلى نقص المستلزمات الصحية والطبية في قطاع غزة، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وكارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأدان ارتكاب “الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة المروعة والمجازر ضد المدنيين، واصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية”.


مجزرة مخيم النصيرات تأتي استكمالا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني
وجدد دعوته المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر إلى الضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية لوقف “حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مستشفى “العودة” في قطاع غزة، عبر بيان، بـ”وصول 12 شهيدا وعشرات الإصابات (لم يحدد عددهم) إلى المستشفى جراء استهداف إسرائيلي لمدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات”.
وتُعتبر هذه المجزرة الثالثة خلال يومين، إذ استهدفت قوات الاحتلال السبت النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس (جنوب)، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة؛ ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت المقاومة الفلسطينية إن تصعيد الجيش الإسرائيلي لمجازره ضد المدنيين في مراكز الإيواء وآخرها القصف على مدرسة للأونروا في مخيم النصيرات، “إمعان في حرب الإبادة وتحد سافر للمجتمع الدولي”.
واعتبرت تلك المجازر “استخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا”.
وجاء في البيان “تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لمجازره ضد المدنيين العزل النازحين في مراكز الإيواء، وآخرها القصف الهمجي على مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا ظهر الأحد في مخيم النصيرات للاجئين، وارتقاء نحو 15 شهيداً وعشرات الجرحى، هو إمعان في حرب الإبادة”.
واعتبر ذلك “تحد صهيوني سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا”.
وأكد البيان، أن محاولات “نتنياهو وحكومته النازية إخضاع شعبنا عبر هذا المستوى من الإجرام غير المسبوق سيفشل، ولن يجد من شعبنا إلاّ مزيدا من التمسك بأرضه ومقاومته حتى طرد الغزاة عن أرضنا، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وفي وقت سابق الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات وسط القطاع راح ضحيتها 15 شهيدًا و80 جريحا”.
وأشار إلى أن “هذه المجزرة تأتي استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي”.
وتواصل “إسرائيل” حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر “إسرائيل” قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى