أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الصليب الأحمر: القصف أوصل المراكز الصحية في غزة إلى نقطة الانهيار

رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف فورا لأن أرواح الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين زهقت.

غزة – قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى “نقطة الانهيار” بسبب القصف الإسرائيلي الذي يودي بحياة عدد كبير من الضحايا.
في وقت أكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أن “سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف فورا” معتبرة أن “أرواح الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين زهقت في رد إسرائيل”.
وأضافت فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ فيما تكثف “إسرائيل” ضرباتها القاتلة في قطاع غزة “سكان غزة باتوا غير قادرين على التحمل، والبشرية كذلك. نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، نحتاج إلى الافراج عن الرهائن الإسرائيليين”.
وصرّح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ في بيان “تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم”.
وأشارت المنظمة إلى أن المستشفى الميداني التابع لها يضم 60 سريرا في رفح في جنوب قطاع غزة.
وأوضحت أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة المواصي السبت أدى إلى وصول 26 جريحا إلى المنشأة، بينهم أطفال أصيبوا بشظايا.
وأضافت اللجنة أن أي عمل حربي آخر يتسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا “سيجبر أطباءنا وممرضينا على اتخاذ خيارات صعبة للغاية”، موضحة أن الحاجات الطبية الحالية للمدنيين “تتجاوز بكثير الإمكانات المحدودة” المتوافرة.
وأجبرت المستشفيات على الإغلاق مرات عدة.
من جهته، قال الطبيب بانكاج جالديال “لا يمكن تخيل عدد المرضى الذين كانوا يحتاجون إلى الإنعاش بعد تدفق المصابين السبت”.
وبالإضافة إلى الجرحى الـ26 الذين نقلوا من المواصي إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني لتلقي العلاج، استقبلت المنشأة 850 شخصا إضافيا في قسم العيادات الخارجية الأسبوع الماضي، نصفهم تقريبا من النساء وثلثهم من الأطفال.
وأكّدت المنظمة أن “معظم المرضى نزحوا من منازلهم مرات عدة ويعيشون بكميات قليلة من الطعام ومياه الشرب في مناطق مكتظة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض”، لافتة إلى أن فريقها قدّم منذ افتتاح المنشأة في أيار 12 ألف استشارة طبية وأكثر من 500 عملية جراحية.
وأوضح البيان أن 80 بالمائة من الجراحات التي أجريت تتعلق بإصابات مرتبطة مباشرة بالنزاع المسلح.


مجازر قوات الاحتلال مستمرة أمام أنظار العالم
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 81 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 198 آخرون في الضربات الإسرائيلية في يوم الاربعاء.
وفي رفح حيث قال مسعفون إن شخصين استشهدا في غارة جوية، نفذت الدبابات ضربات في شمال المدينة قبل أن تنسحب، وهو أسلوب استخدمته القوات الإسرائيلية في مناطق أخرى قبل القيام بعمليات توغل أكثر عمقا.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة الوحشية المستمرة على القطاع أودت حتى الآن بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني.
وأمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في الوسط، بكى مقداد وهو نازح ابنه الرضيع وعمره 18 شهرا بعد مقتله في ضربة على النصيرات.
وقال وهو يحمل جثة طفله بين ذراعيه “أطعمته وما أن نام أغلقت باب غرفة النوم. وحصلت الضربة. نحن لسنا سوى نازحين، لا علاقة لنا بكل ما يحصل”.
وإثر ضربة أخرى في النصيرات، نُقل عدد كبير من الجرحى وبينهم أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى. وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة الصحافة الفرنسية أمام المستشفى جثثاً ملقاة على الأرض ملفوفة ببطانيات.
ونزح معظم سكان القطاع مرات عدة منذ بداية الحرب، فيما تقول الأمم المتحدة إنه لا يوجد “مكان آمن” فيه. حتى المدارس التي يلجأون إليها وساحات المستوصفات أو المستشفيات، لا تنجو من القصف.
ونددت العديد من المنظمات غير الحكومية مثل منظمة أطباء بلا حدود وأطباء العالم، هذا الأسبوع بتصاعد الضربات التي “تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية”، فضلاً عن “العقبات التي يفرضها استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن الأربعاء إن 16 شاحنة مساعدات فقط تابعة للمنظمة دخلت قطاع غزة خلال شهر حزيران من المعبر الإسرائيلي كيريم شالوم، بينما ظلت عشرات الشاحنات الأخرى منتظرة.
وأغلق معبر رفح الرئيسي الحدودي مع مصر منذ أن سيطر جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه في أوائل أيار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحافي أن من بين 36 مستشفى في القطاع، هناك 15 فقط تعمل بشكل جزئي، وأن أكثر من ألف هجوم استهدف المنشآت الطبية في قطاع غزة منذ تشرين الأول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى