دماء إسماعيل هنية تختلط مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها
كتائب القسام: عملية الاغتيال الإجرامية بحق هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ، وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها.
إسطنبول- الرافدين
كشفت مصادر في حركة “حماس” أن جثمان رئيس مكتبها السياسي الراحل إسماعيل هنية سيدفن في قطر.
وأوضحت المصادر أن المحادثات متواصلة بين مسؤولين في حماس وإيران من أجل إجراءات مراسم جنازة هنية المزمع إقامتها في طهران ودفنه بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت “حماس” اغتيال هنية إثر “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان”.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحًا أن “التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا”.
فيما امتنع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا “لا نعلق على هذه التقارير”.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية.
وقالت “كتائب القسام” الذراع العسكري للمقاومة الفلسطينية، الأربعاء، إن عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في العاصمة الإيرانية طهران “حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”.
جاء ذلك في بيان لكتائب القسام عبر منصة “تلغرام” بعد ساعات من عملية اغتيال هنية.
وأضافت “عملية الاغتيال الإجرامية بحق هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ، وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها، وإن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة”.
وأوضحت “المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد”.
وتابعت “لقد آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه”.
وشددت على أن “دماء قائدنا هنية التي تختلط اليوم مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع دماء مجاهدي شعبنا وأمتنا، لتؤكد بأن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبهم”.
وتوعدت أن “هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتماً لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراساً على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا”.
وانتقدت حكومات وشخصيات سياسية جريمة اغتيال هنية واصفة إياها بالغطرسة الإسرائيلية التي لا تعير بالا للقانون الدولي وتمارس جرائما من دون أن تخضع للحساب الدولي.
وقال جودت يلماز نائب الرئيس التركي، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، يظهران دخول خطة قذرة حيز التنفيذ بدلاً من إحلال وقف إطلاق النار والسلام في قطاع غزة.
وترحم يلماز في منشور عبر منصة “إكس”، الأربعاء، على روح هنية، وأعرب عن تعازيه لكل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمظلومين.
وأضاف “ما نواجهه ليس إدارة مسؤولة تسعى للسلام، بل عصابة تحاول التغطية على مجازرها وجرائمها من خلال توسيع دائرة النار”.
وأردف إننا نواجه محاولات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب إلى المنطقة بعد جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها في غزة.
وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر “غارة صهيونية” غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد الذي جرى الثلاثاء.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده ستجعل “الإرهابيين المحتلين” الذين اغتالوا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران “يندمون على أفعالهم الدنيئة”.
وكتب بزشكيان في حسابه على منصة إكس، صباح الأربعاء أن “إيران تنعى شهيد القدس إسماعيل هنية”.
كما وصف الرئيس الإيراني، هنية الذي التقاه الثلاثاء خلال مراسم التنصيب في البرلمان بالعاصمة طهران، بأنه “الرفيق الشجاع للمقاومة الفلسطينية”.
وذكر أن الهجوم استهدف أيضًا وحدة أراضي إيران.
وأضاف “إيران ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وستجعل الإرهابيين المحتلين يندمون على أفعالهم الدنيئة”.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس بزشكيان مساء الثلاثاء.
وسبق ذلك عقده مساء الثلاثاء، مباحثات مع بزشكيان بشأن التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق بيان للحركة.
وفي 2021، أعيد انتخاب هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس للمرة الثانية على التوالي لدورة تنتهي عام 2025.
جودت يلماز: ما نواجهه ليس إدارة مسؤولة تسعى للسلام، بل عصابة تحاول التغطية على مجازرها وجرائمها من خلال توسيع دائرة النار