هيئة علماء المسلمين في العراق: اغتيال إسماعيل هنية لن يمنح العدو “نصرًا” يتوهمه
هيئة علماء المسلمين في العراق تؤكد على أن اغتيال هنية يعكس ما عند العدو -بأثوابه الظاهرة والباطنة- من خذلان ويأس في أن يحقق غاياته أو ينال مآربه على أرض الميدان، فيلجأ إلى الغيلة والغدر ويتخذ منهما سبيلًا، في سياق حربه العدوانية، والإبادة التي يسلّطها على أهلنا في قطاع غزة.
عمان- الرافدين
قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن الأمّة الإسلامية قد أصبحت هذا اليوم على أمر جلل، وخطب عظيم الوقع؛ بفقدها القائد المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الذي اصطفاه الله تعالى شهيدًا بعد حياة حافلة بالجهاد والصبر والتضحيات، في سبيل الله أولًا ثم في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ملتحقًا بمن سبقه من أهله وصحبه في ميدان الجهاد، وملتزمًا بالمسار الذي كان يؤمن بصدق بما سينتهي إليه: إما بنصر مبين أو شهادة يُرزق فيها حسن الخاتمة، نحسبه كذلك والله حسيبه، فإنه نعم المولى ونعم النصير، وإنّا لله إنّا إليه راجعون.
وذكرت في بيان صدر الأربعاء الحادي والثلاثين من تموز “نحن في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ نعزّي أنفسنا وأبناء حركة المقاومة الإسلامية، وفصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين، وسائر أهل فلسطين، والأمّة الإسلامية جميعًا؛ بهذا المصاب الأليم الذي وإن كان همُّه يثقل الكواهل ويدمي القلوب؛ فإنه يحمل بين ثناياه بشائر ربّانية تتجلى في قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52]”.
وشددت على أن اغتيال هنية يعكس ما عند العدو -بأثوابه الظاهرة والباطنة- من خذلان ويأس في أن يحقق غاياته أو ينال مآربه على أرض الميدان، فيلجأ إلى الغيلة والغدر ويتخذ منهما سبيلًا -في سياق حربه العدوانية، والإبادة التي يسلّطها على أهلنا في قطاع غزة- للحصول على متنفس يخفف عنه وطأة ما يواجهه من ضربات المقاومة، التي ما انفكت صامدة على مدى عشرة أشهر خلت بعد طوفان الأقصى.
لقاء وفد من هيئة علماء المسلمين في العراق برئاسة مسؤول القسم السياسي الدكتور مثنى الضاري مع الراحل إسماعيل هنية
واختتم الهيئة بيانها بالقول “تقبّل الله (أبا العبد) شهيدًا مغفور الذنب عالي المنزلة، وأنعم عليه بصحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأخلف للأمة عامة وفلسطين خاصة من بعده قادة مخلصين وصادقين، ومجاهدين عاملين؛ يُكملون المسير، صابرين ثابتين لعدوهم قاهرين، حتى يأتي وعد الله بالنصر المبين”.