اغتيال الغول والريفي يهدف إلى تغييب الحقيقة وحجب مصادرها باستهداف الصحفيين
قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق: الصحفيون عامة وصحفيي قناة "الجزيرة" على وجه الخصوص يقودون معركة الإعلام بجهد منقطع النظير منذ قرابة عشرة أشهر.
عمان- الرافدين
أكّد قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ على أن الاحتلال الصهيوني لا يكتفي بالإيغال في جرائم الإبادة، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق أهلنا في قطاع غزة، بل يسعى إلى تغييب الحقيقة وحجب مصادرها باستهداف الصحفيين.
وأعرب القسم في رسالة بعث بها إلى قناة “الجزيرة” الفضائية؛ عن إدانته جريمة اغتيال مراسلها إسماعيل الغول وزميله الـمصوّر رامي الريفي الذين استشهدا بجوار منزل القائد الشهيد إسماعيل هنية في قطاع غزة؛ نتيجة استهدافهما مباشرة من جانب جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن الصحفيين عامة وصحفيي الجزيرة على وجه الخصوص يقودون معركة الإعلام بجهد منقطع النظير منذ قرابة عشرة أشهر، معبرًا عن تضامنه مع قناة الجزيرة التي تحرص على إيصال رسالتها رغم كمّ المعوقات والعراقيل التي وضعها الاحتلال.
وشارك عشرات الصحفيين الفلسطينيين في وقفة احتجاج بقطاع غزة، الأربعاء، تنديدا بمقتل الغول والريفي بغارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما في مدينة غزة.
وخلال الوقفة التي نظمها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمام “مستشفى شهداء الأقصى” وسط القطاع، خيَّمت أجواء من الحزن على الصحفيين بسبب فقدان زميليهما.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، في كلمة خلال الوقفة “ندين الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين في قطاع غزة”.
وأضاف “نحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية مسؤولية الجرائم ضد الصحفيين وأبناء شعبنا في قطاع غزة”.
ودعا الثوابتة “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين”.
وفي وقت سابق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي مقتل مراسل قناة “الجزيرة” إسماعيل الغول ومصورها رامي الريفي جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارتهما في مدينة غزة.
وأوضح المكتب أن ذلك “يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 165 منذ بدء حرب الإبادة على غزة (في السابع من تشرين الأول الماضي”.
بينما، أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية عبر بيان، بـ”أشد العبارات جريمة اغتيال الاحتلال” صحفييها الغول والريفي.
واعتبرت أن “هذه الجريمة تضاف لسلسلة الجرائم التي تعرض لها صحفيو الجزيرة وعائلاتهم في غزة منذ تشرين الأول الماضي”.
وتعهدت شبكة الجزيرة بـ”اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمقاضاة قتلة صحفييها”، مؤكدة “التزامها بتحقيق العدالة لصحفييها ولأكثر من 160 صحفيا قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب”.
وطالبت شبكة الجزيرة “المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، ومنظمات حماية الصحافيين باتخاذ إجراءات عاجلة وعملية لوقف الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين والإعلاميين في غزة”.
وسبق أن حذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحفية في قطاع غزة، إلا أن غطرسة نتنياهو واصلت استهدافهم رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية، متحدية بذلك تحذيرات دولية.
ودان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قتل الصحافيين وقال إنه يتعيّن فتح “تحقيق كامل وشفاف” في حادثة الأربعاء وغيرها من الحوادث المشابهة و”محاسبة” المسؤولين عنها.
من جانبها، دانت حركة حماس بقولها “جريمة نكراء تضاف لسلسلة الجرائم التي اقترفها العدو ضد الصحافيين الفلسطينيين بهدف إرهابهم وإسكاتهم عن نقل تفاصيل حرب الإبادة المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وسبق أن أصيب مدير مكتب “الجزيرة” في غزة وائل الدحدوح في غارة إسرائيلية في كانون الأول أدت أيضا إلى استشهاد مصور في الشبكة. واستشهدت زوجة الدحدوح واثنان من أبنائهما وحفيده في قصف في تشرين الأول على مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة.
وكان ابنه الأكبر هو الصحافي العامل في قناة الجزيرة الذي استشهد في كانون الثاني عندما استهدفت غارة سيارته في رفح.