وحشية الاحتلال تصل إلى العبث بجثامين الموتى في غزة
في جريمة جديدة امتهن جيش الاحتلال كرامة جثامين 89 من شهداء الشعب الفلسطيني، كان قد سرقها سابقا خلال جريمة الإبادة الجماعية، حيث سلّم جثامينهم عبارة عن هياكل عظمية وجثثا مُتحللة، في سلوك يندى له جبين الإنسانية.
غزة – قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “إسرائيل” سلمت جثامين 89 فلسطينيا كانت قد سرقتها من القطاع، موضحا أنها اختطفت منذ السابع من تشرين الأول الماضي ألفي جثمان لشهداء وموتى من مقابر، دون توضيح إن كانت حديثة أم قديمة.
وأضاف المكتب الحكومي، في بيان “في جريمة جديدة امتهن جيش الاحتلال كرامة جثامين 89 من شهداء شعبنا الفلسطيني، كان قد سرقها سابقا خلال جريمة الإبادة الجماعية، حيث سلّم جثامينهم عبارة عن هياكل عظمية وجثثا مُتحللة، في سلوك يندى له جبين الإنسانية”.
وتابع “سلم هؤلاء الشهداء في 35 كفنا فقط، منهم 13 جثة وضعهم في كفن واحد، و22 جثة في كفن آخر، وباقي الشهداء جثامينهم متفرقة في عدة أكفان في طريقة مهينة بكرامة الشهداء”.
وأوضح المكتب أن “إسرائيل” اختطفت منذ السابع من تشرين الأول الماضي، “أكثر من ألفي جثمان لشهداء موتى من عشرات المقابر في محافظات القطاع؛ والتي قام بتجريفها وتدميرها”.
وذكر المكتب الحكومي أن “إسرائيل” “كررت هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية”.
واستكمل قائلا “سبق وأن نبش الجيش قبورا في خان يونس وجباليا وحي التفاح وسرق بعض جثامين الشهداء منها، فيما يواصل احتجاز عشرات الجثامين”.
واعتبر المكتب “إخراج الجثامين ونقلها لأماكن مجهولة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تعاقب عليها التشريعات الدولية”.
وقال يامن أبو سليمان مدير إدارة الدفاع المدني في خان يونس بجنوب قطاع غزة إن من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد انتشل الجثث من مقابر في أثناء الهجوم البري أم أنها “لمعتقلين تم تعذيبهم وقتلهم”.
وأضاف “الاحتلال لم يزودنا بأي معلومات لا عن الأسماء ولا الأعمار ولا شي، هذه جريمة حرب، جريمة ضد الإنسانية”.
وسيتم فحص الجثث لمعرفة أسباب الوفاة وتحديد الهويات، ومن المقرر دفنها لاحقا في مقبرة جماعية بالقرب من مستشفى ناصر بخان يونس.
وفي وقت سابق، قال مدير دائرة الطب الشرعي المكلف في وزارة العدل الفلسطينية بغزة أحمد ضهير، إن “إسرائيل” سلمت من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين كانت محتجزة لديها تعود لأكثر من 80 فلسطينيا عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، “بعضها هياكل عظمية والبعض الآخر متحلل يصعب التعرف على هويتهم”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستلم فيها الجانب الفلسطيني جثامين فلسطينيين كانت محتجزة لدى إسرائيل، حيث سبق واتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة “إسرائيل” بسرقة أعضاء من الجثامين المرجعة، دون وجود رد إسرائيلي على ذلك.
وفي السادس عشر من تموز الماضي، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يحتجز جثامين 1500 فلسطيني من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان منذ السابع من تشرين الأول الماضي.