أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

جريمة جديدة للاحتلال تستهدف مدرسة تؤوي النازحين بغزة عند صلاة الفجر وسط صمت دولي مشين

الطائرات الحربية لجيش الاحتلال تطلق ثلاث قنابل عملاقة تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات على مدرسة تؤوي النازحين بغزة، ما أدى إلى ارتقاء 100 شهيد على الفور وإصابة عشرات بجراح معظمها إصابات خطيرة وبتر في الأطراف بشكل كامل‏.

غزة- قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، السبت، إن طائرات إسرائيلية قصفت مدرسة التابعين التي تؤوي أكثر من 6 آلاف نازح في حي الدرج بمدينة غزة، بـ”ثلاث قنابل عملاقة”.
وأفاد الثوابتة بأن “الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت ثلاث قنابل عملاقة تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات على مدرسة التابعين، ما أدى إلى ارتقاء 100 شهيد على الفور وإصابة عشرات بجراح معظمها إصابات خطيرة وبتر في الأطراف بشكل كامل”‏.
وأضاف أن “هذه المجزرة تتزامن مع تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية بشكل كامل، فلا توجد أي مستشفى في محافظة غزة وشمال القطاع، تستطيع أن تستقبل هذا العدد الهائل من المصابين”.
وأشار الثوابتة إلى معاناة القطاع الصحي نقصا حادا في الأدوية والأسرة والمعدات والمستهلكات الطبية اللازمة للتعامل مع هذه الحالات.
واعتبر أن هذه المجزرة “تأتي بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي في إطار تحقيق الضغط السياسي عبر استمرار ارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال والنازحين”.
وذكر أن “مدرسة التابعين التي استهدفت اليوم تحمل الرقم 175 لمراكز الإيواء التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب المدمرة، ومنها 155 مدرسة استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر وارتكب فيها عشرات المجازر”.
وحمل الثوابتة، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه المجزرة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ودول العالم الحر بـ”الضغط على الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لوقف هذه المجازر وحرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي على الشعب الفلسطيني”.
وبين أن “عدد المجازر المرتكبة منذ بداية الحرب الإسرائيلية تجاوز 3700 مجزرة على مدى أكثر من 308 أيام بشكل مستمر”.
قال مدير المستشفى المعمداني في مدينة غزة فضل نعيم، إن “أغلب حالات جرحى المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بالمدينة مصابة بحالات بتر في الأطراف وحروق كاملة”.


المجزرة تأتي بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية
وأضاف نعيم “أعداد الشهداء والجرحى كبيرة نتيجة هذه المجزرة المروعة، وهذا اليوم من أصعب أيام الحرب التي مرت علينا”.
وبين أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود حالات حرجة جدًا في غرف العمليات قد تفارق الحياة في أي لحظة.
وأشار نعيم، إلى “التعرف على 70 من شهداء مجزرة مدرسة التابعين حتى الآن والبقية عبارة عن كوم من الأشلاء يصعب تحديد هويات أصحابها”.
وتابع “يتم التعامل طبيا مع الإصابات وفق الأولوية وخطورة الحالة بسبب الواقع الصعب ونقص الكوادر الطبية والمستلزمات والمستهلكات الطبية وخاصة في ظل الأعداد الكبيرة للمصابين”.
وذكر أن “المستشفى المعمداني هو الوحيد الذي يقدم خدماته في مدينة غزة، وطواقمه الطبية منهكة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ السابع من تشرين الأول الماضي”.
وأكمل “الواقع الصحي كارثي ومأساوي بمناطق شمالي قطاع غزة، خاصة وأن المستشفى المعمداني يفتقر لأبسط الإمكانات الطبية ووحدات الدم للحفاظ على حياة الجرحى”.
وفجر السبت، قال “الإعلامي الحكومي” في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات”.
وأضاف المكتب، في بيان، أن “هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح”.
وذكر أن “جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر”.
وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المذبحة.
من جانبه، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، في بيان، إنه “بعد القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين بمدينة غزة اشتعلت النيران بأجساد المواطنين”.
ووصف بصل الحدث بأنه “مجزرة مروعة”.
وأفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي استهدف النازحين في مدرسة التابعين بثلاثة صواريخ بشكل مباشر في مصلى المدرسة.
وذكر الشهود أن جثث القتلى عبارة عن أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى ويتناثر بعضها في فناء المدرسة نتيجة شدة القصف الإسرائيلي.
وأكدت حركة حماس أن “مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة، جريمة مروعة تشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي ترتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد”.
وقالت حماس، في بيان أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إن “هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي والتي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر ضد المدنيين الآمنين العزل، ليرتقي أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء العزل لتتناثر جثثهم أشلاء متفحمة، هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم”.
وأضافت أن ”جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه”.
وأكدت أن “تصاعد الإجرام الصهيوني، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة، لم يكن ليتواصل، لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها”.
وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ “القيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا وأهلنا العزل”.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان إن القتلى “ليس بينهم مقاتل واحد”.
ولجأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى المدارس في غزة التي توقف معظمها عن العمل منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر.
وحث نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس واشنطن، حليفة إسرائيل، على “وقف دعمها الأعمى الذي يقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل”.

عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس: الضحايا ليس بينهم مقاتل واحد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى