فيليب لازاريني: أعضاء اتفاقيات جنيف فشلوا في حماية مدنيي ومدارس ومستشفيات غزة
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل يطالب بأن يكون فرض العقوبات على "إسرائيل" على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.
غزة- قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، الاثنين، إن الأعضاء في اتفاقيات جنيف فشلوا بتحمل مسؤولياتهم في احترام قواعدها، وضمان احترام أطراف الصراع لها، بما في ذلك حماية المدنيين والمدارس والمستشفيات.
جاء ذلك في بيان نشره لازاريني على حسابه عبر منصة “إكس” تعقيبا على قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين بمدينة غزة، في مجزرة خلفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى.
وأضاف أنه “قبل 75 عامًا من اليوم، وُضعت اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين في أوقات الحروب، وهي مجموعة القواعد التي “نتفق عليها جميعًا”.
وتساءل مفوض الأونروا “هل نتفق عليها؟”.
وسلط لازاريني الضوء على أنه “خلال الأشهر العشرة الماضية، تم انتهاك هذه القواعد بشكل صارخ يومًا بعد يوم في قطاع غزة”.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية استهدفتهم أثناء تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة “التابعين”، التي لجأ إليها نازحون فارون من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وزعم جيش الاحتلال أنه قتل 19 مقاتلا من المقاومة الفلسطينية، خلال استهدافه المدرسة، بينما نفت الأخيرتين بشدة صحة الادعاءات.
في غضون ذلك طالب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بأن يكون فرض العقوبات على “إسرائيل” على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في منشور له على منصة إكس، مساء الأحد، تطرق فيه إلى تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير عن تهجير الفلسطينيين بغزة.
والأحد طالب بن غفير، في مقابلة مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بتشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة باحتلال أراضيهم بدلا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس.
وقال “إذا احتللنا الأراضي في قطاع غزة وأخبرناهم أن كل ما فعلوه سيدفعون ثمنه من الأرض، وأوقفنا إدخال الوقود، وشجَّعنا الهجرة الطوعية، أعتقد أنه في النهاية يمكننا تحقيق الانتصار الكامل، هذا ما فعلناه في تاريخ إسرائيل ليس مرة واحدة وليس مرتين ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى”.
وأشار بوريل إلى أن المجتمع الدولي يعمل على إعلان وقف إطلاق النار في غزة، رافضا دعوة بن غفير لقطع الوقود والمساعدات عن المدنيين.
وذكر أن تصريح بن غفير “تحريض على ارتكاب جرائم حرب”، تماما كما فعل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حين أشار إلى تجويع مليون فلسطيني في غزة.
وقال المسؤول الأوروبي “يجب أن تكون العقوبات على جدول أعمالنا”.
ولفت إلى تأييده إدانة بيان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.
وأضاف “إننا نحث الحكومة الإسرائيلية على النأي بنفسها عن هذه التحريضات لارتكاب جرائم حرب، والمشاركة بحسن نية في المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
وبدعم أمريكي تشن “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن نحو 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل قوات الاحتلال الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.