مجمع ناصر الطبي: بتنا نركز على إنقاذ الأطفال والنساء دفاعا عن العِرق الفلسطيني
المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيز: تستخدم "إسرائيل" المفاوضات للاستحواذ على الأجزاء المتبقية من فلسطين. وتحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار، تحاول خلق الظروف الملائمة للاحتلال الدائم والمزيد من الاستيلاء على الأراضي.
غزة- قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ، إن ما يقرب من 90 بالمائة من سكان قطاع غزة، نزحوا منذ تشرين الأول 2023. في وقت قال متحدث بمجمع ناصر الطبي بغزة في ظل نقص المستلزمات الطبية بتنا نركز في أقسام الطوارئ على إنقاذ الأطفال والنساء دفاعا عن العِرق الفلسطيني، في إشارة إلى عملية الإبادة الممنهجة لقوات الاحتلال للقضاء على الفلسطينيين.
وفي منشور على منصة “إكس”، أوضحت المفوضية أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع حالياً.
وأضافت أنه تم دفع سكان غزة إلى مساحة ضيقة لا تعادل سوى عُشر مساحة القطاع.
إلى ذلك قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل” تحاول تهيئة الظروف للاحتلال الدائم والاستيلاء على مزيد من الأراضي تحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار.
جاء ذلك لألبانيز، في منشور على منصة “إكس”.
وأوضحت ألبانيز، أن “إسرائيل” تستغل المفاوضات للاستيلاء على الأجزاء المتبقية من فلسطين.
وتابعت “تستخدم إسرائيل المفاوضات للاستحواذ على الأجزاء المتبقية من فلسطين. وتحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار، تحاول خلق الظروف الملائمة للاحتلال الدائم والمزيد من الاستيلاء على الأراضي”.
وذكرت ألبانيز، أن المطلعين على التاريخ الفلسطيني سيدركون ماذا حدث بالفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وسيشاهدون مثالا حيّاً للاستعمار الاستيطاني”.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16 آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، عبر بيان، تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين “إسرائيل” وحركة حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.
ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة في “أجواء إيجابية”، فإن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط “السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
فيما قالت حماس، إن ما أُبلغت به قيادة الحركة عن نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في الثاني من تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها جنود من قوات الاحتلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر اعتداءاتهم على فلسطينيين وممتلكاتهم في قطاع غزة.
وفور نشر المقاطع، تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحدها ويُظهر اعتقال شخص من قبل جيش الاحتلال، بالإضافة إلى مقاطع أخرى توثق تدمير مسجد.
كما أظهرت الفيديوهات مشاهد مروعة لجثامين فلسطينيين قتلهم جنود إسرائيليون، تُركت تنهشها الكلاب الضالة في شوارع قطاع غزة، دون تحديد زمان ومكان الاعتداءات.
وكشفت المقاطع عن قيام آليات عسكرية إسرائيلية بتجريف مقابر الفلسطينيين بالقطاع، في مشهد يُعبر عن انتهاك لحرمة الموتى.
كما وثقت الفيديوهات تفجير منازل لمواطنين، فيما ظهرت أصوات جنود إسرائيليين وهم يضحكون ويمرحون.
وخلال الحرب، جرفت قوات الاحتلال عشرات المقابر ودمرت 610 مساجد كليا و214 جزئيا، بالإضافة إلى تدمير 150 ألف وحدة سكنية كليا، و80 ألف وحدة أصبحت غير صالحة للسكن، و200 ألف أخرى دمرت جزئيا، بحسب أحدث حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي.
وبدعم أمريكي تشن “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل “إسرائيل” الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.