هيئة علماء المسلمين في العراق: برلمانيون وقضاة يحمون الفساد من المحاسبة ويشجعون الفاسدين على الاستمرار بفسادهم
القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق: حاولت السلطات الحكومية مخادعة العراقيين بقصص مفضوحة عن "سرقة القرن" خرج في أحدها رئيس الحكومة الحالية وبجواره أكداس من الأموال مدعيًا أن الحكومة استعادت جزءًا من السرقة؛ لكن هذه الأموال "المستعادة" لم يعرف مصيرها حتى الآن.
عمان- الرافدين
قال القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق، إن قضية “سرقة القرن” التي طال الحديث عنها دليل دامغ على فساد دوائر الحكومة والإدارات العامة في العراق كافة.
وشدد في محور خصصه للمماطلة في حسم قضية “سرقة القرن”، ضمن التقرير السياسي الدوري الرابع عشر الذي صدر في الرابع والعشرين من آب الحالي عن الحالة السياسية في العراق ومتعلقاتها، على أن هناك من يحمي الفساد من المحاسبة ويشجع الفاسدين على الاستمرار بفسادهم من برلمانيين وسياسيين وقضاة ومناصب في الأجهزة الأمنية؛ لذلك احتل العراق المرتبة “157” من بين “180” دولة في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن “مدركات الفساد”.
وذكر التقرير “في اليوم نفسه الذي أُعلن عن الإفراج عن قاتل المتظاهرين عمر نزار؛ تأجلت محاكمة المدعو نور زهير المتهم الأول في قضية “سرقة القرن” التي اختفى من ورائها مبلغ “3.7” تريليون دينار عراقي بما يعادل نحو مليارين ونصف المليار دولار، من أموال الأمانات الضريبية في القضية التي صارت حديث الشارع العراقي منذ أكثر من سنتين، حاولت خلالهما السلطات الحكومية مخادعة العراقيين بقصص مفضوحة خرج في أحدها رئيس الحكومة الحالية وبجواره أكداس من الأموال مدعيًا أن الحكومة استعادت جزءًا من السرقة؛ لكن هذه الأموال “المستعادة” لم يعرف مصيرها حتى الآن؟!”.
وأوضح “ومن ضمن هذه القصص: الإعلان أيضًا في أواخر سنة 2022 عن إلقاء القبض على المتورط الأول فيها نور زهير في مطار بغداد أثناء محاولته الهروب خارج البلاد عبر طائرة خاصة؛ ولكن في وقت لاحق من سنة 2023، رفعت السلطات إشارة الحجز عن شركة تابعة له، وأُعلِن عن قيامه بتوزيع أمواله على متنفذين من بينهم سياسيين وإعلاميين، مع التلميح إلى ارتفاع رقم سرقة القرن”.
زاد الأمر عن حده باستضافة الجاني عبر وسائل الإعلام ليتخذ موقف المهاجم ويهدد بالتصريح بأسماء سياسيين وإعلاميين إن تمت محاكمته محاكمة علنية