أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

لا مياه ولا كهرباء في مخيم جنين وقناصة الاحتلال يتربصون بالنساء والأطفال

سكان مخيم جنين يعيشون في ظروف صعبة للغاية وفي حالة من الخوف والرعب، فجيش الاحتلال يحاصر المخيم وجرف شوارع رئيسية فيه وهدم منازل ومحال تجارية ويطلق النار على كل من يتحرك.

جنين -“جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر الشوارع ونعيش بلا مياه وهناك نقص بالغذاء وكل من يفتح نافذة منزله يتعرض لإطلاق نار من قناصة المحتلين”.. بهذه الكلمات لخص الفلسطيني أحمد الحواشين، أحد سكان مخيم جنين، الوضع في المخيم الذي يشهد عملية عسكرية وحشية لليوم الخامس على التوالي.
ويقول سكان المخيم إنهم يعيشون “في ظروف صعبة للغاية وفي حالة من الخوف والرعب”، فجيش الاحتلال يحاصر المخيم وجرف شوارع رئيسية فيه وهدم منازل ومحال تجارية ويطلق النار على كل من يتحرك.
وتتركز العمليات العسكرية حاليا في أحياء الدمج والحواشين والجابريات في مخيم جنين.
وقال أحمد الحواشين، أحد سكان حي الحواشين بمخيم جنين في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الأناضول “نعيش لليوم الخامس على التوالي ظروفا صعبة، الجيش دمر الشوارع ويقتحم المنازل واحدا تلو الأخر ويعتقل الشباب ويجري أعمال تفتيش”.
وأضاف “نعيش وسط انقطاع شبه كامل لشبكة الكهرباء وانقطاع في الانترنت والمياه ونقص في المواد الغذائية”.
وقال “من يفتح نافذة منزله يتعرض لإطلاق نار من قبل قناصة الجيش الإسرائيلي الذين ينتشرون على المباني المرتفعة المحيطة بالمخيم”.
وتابع أن “العائلات تتدبر قوت يومها بصعوبة، وبدأ مخزون الطعام ينفد، من يتوفر لديه كهرباء يصنع الخبز في البيت، وغير ذلك من الأمور الصعبة جدا”.
وأشار إلى أن عائلات وجهت مناشدات للمؤسسات الدولية لإدخال مواد تموينية وحليب للأطفال “دون جدوى”، لافتا إلى أن “الجيش لا يسمح لأي كان بالدخول للمخيم”.
وقال “هناك عائلات دمرت منازلها بعد أن اقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحولها إلى نقاط عسكرية، كثيرا ما نشعر أن الجرافات على وشك أن تدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها”.
وختم بالقول “لا أمان لأحد هنا، الرصاص يأتي من كل جنب، نسمع أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة، تحول المخيم لساحة حرب”.
ورغم أن جيش الاحتلال يحاصر مخيم جنين لليوم الخامس على التوالي إلا أن المخيم يشهد منذ ظهر السبت اشتباكات عنيفة ويسمع أصوات انفجارات بين حين وآخر وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة بشكل مستمر إلى جانب طائرات مروحية.
ويشهد الحي الشرقي لجنين هو الآخر عمليات عسكرية مكثفة، دمر خلالها البنية التحتية والشوارع ويحاصر السكان.
ومنذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي “عملية عسكرية” شمالي الضفة تعد “الأوسع” منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة، إذ دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وفق مراسل الأناضول.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وسع جيش الاحتلال عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما تسبب في استشهاد 676 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن “إسرائيل” حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى