أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

نتنياهو يرتكب مجزرة جديدة بحق النازحين في خان يونس بقنابل أمريكية

طائرات حربية لجيش الاحتلال ألقت 3 قنابل “MK-84” أمريكية الصنع على مواصي خان يونس ما تسبب بدفن نحو 20 خيمة نازحين ومن بداخلها.

غزة- ارتفع صوت التنديد من الشرفاء في العالم بعد ارتكاب قوات الاحتلال لمجزرة في مواصي خان يونس استشهد على أثرها العشرات من النازحين المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن مجزرة “إسرائيل” في مواصي خان يونس انعكاس للفشل الدولي في وقف حرب الإبادة وتهجير شعبنا.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية التي اعتبرت “المجزرة البشعة تصعيد لحرب الإبادة الجماعية والتهجير كسلسلة لا تتوقف من المجازر، وكسياسة إسرائيلية رسمية تمعن في تحويل كامل قطاع غزة إلى أرض خالية لا تصلح للحياة البشرية”.
وأضافت “ترى الوزارة أن الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها ضد شعبنا يشجع دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر”.
وشددت الوزارة على أن “الوقف الفوري لإطلاق النار السبيل الوحيد لحماية المدنيين الفلسطينيين وخلق بيئة مناسبة لإنجاز صفقة التبادل”.
وأضافت أن “إفلات إسرائيل وقادتها المستمر من العقاب وتوفير الحماية لها يعطيها المزيد من الوقت لارتكاب أبشع اشكال القتل والتطهير العرقي والتهجير ضد المواطنين الفلسطينيين”.
فيما قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، إن ادعاءات “إسرائيل” وتبريراتها لارتكاب مجزرة مواصي خان يونس بوجود مقاومين لا تنطلي إلا على شركائها في الجريمة.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن واشنطن شريكة في جريمة مواصي خان يونس كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة.
وذكر أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت 3 قنابل “MK-84” أمريكية الصنع على مواصي خان يونس ما تسبب بدفن نحو 20 خيمة نازحين ومن بداخلها.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بقصف خيام لنازحين بمنطقة المواصي المصنفة “آمنة” في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين.
وذكرت هيئة البث “الإسرائيلية” نقلا عن بيان للجيش، أن “طائرات سلاح الجو هاجمت عناصر لحركة حماس كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية في خان يونس”.
ورغم العدد الكبير للضحايا، زعم جيش الاحتلال “اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمالية إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخبارية الإضافية”.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن “مزاعم جيش الاحتلال وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هي كذب مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة”.
وأضافت أن “المقاومة أكدت مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية”.
وشددت على أن “هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة؛ هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية”.
من جهته، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، فجر الثلاثاء، استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد خيام نازحين في منطقة المواصي.
وأوضح أنه “في المنطقة المستهدفة أكثر من 200 خيمة وقد تضرر جراء القصف أكثر من 20 إلى 40 خيمة بشكل كامل”.
وقال شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول، إن الخيام التي طالها القصف احترقت ودفنت بشكل كامل تحت الرمال نتيجة لشدة الغارات.
بدوره، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إنّ “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة وصادمة بحق النازحين في منطقة مواصي خان يونس يندى لها جبين البشرية”.
وأضاف أن أكثر من 40 شهيداً و60 جريحاً وصلوا المستشفيات حتى الآن، إضافة إلى عشرات المفقودين الذين ما زالوا تحت الرمال”.


حرب الإبادة مستمرة بحق الفلسطينيين
وأشار إلى أن الطواقم الحكومية المختلفة تواصل عمليات انتشال الضحايا ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
وذكر أن “الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن هذه المنطقة تضم فقط نازحين، ومع ذلك استهدفهم بشكل مباشر في جريمة هدفها القتل فقط”.
وقال الثوابتة، إن “الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام من خلال نشر بيانات كاذبة تتحدث عن وجود غرف قيادة للمقاومة في هذه المناطق، وهي روايات ملفقة لا أساس لها من الصحة”.
ولفت إلى أن “هذه المجازر تأتي في ظل تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية وإحراق المستشفيات”، مذكرا بأن المنطقة التي استهدفها الاحتلال تصنف بأنها “إنسانية وآمنة” وفق الخرائط الإسرائيلية.
وتابع أن “المنطقة المستهدفة تضم نحو 70 خيمة للنازحين ومعظم من كانوا فيها إما استشهدوا أو أصيبوا بالقصف”.
وبشكل متكرر، يستهدف جيش الاحتلال خياما ومراكز إيواء تضم آلاف النازحين، ما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.
وفي تموز الماضي، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في المنطقة ذاتها، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.
كما استهدف في آب الماضي، مدرسة التابعين التي تؤوي مئات النازحين بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة عشرات بينهم أطفال ونساء.
وبدعم أمريكي، تشن “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل “إسرائيل” الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى