الدكتور مثنى الضاري: علينا ألا ننشغل بالخلافات لإثبات عداء إيران أو عدمه، فهي عدو صريح للعراق وسوريا ولبنان
مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري: القضية الفلسطينية والثورة السورية أسهمتا في إعادة تشكيل هوية الأمة وتعزيز الانتماء لها عربيًا وإسلاميًا عن طريق الانشغال بقضية مُحقّة، والالتفاف حول مفهوم المقاومة، والاشتراك في كمِّ المعاناة الضخم التي يعاني منها الفلسطينيون والسوريون.
عمان- الرافدين
أكدّ مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري، على أن القضية الفلسطينية والثورة السورية أسهمتا في إعادة تشكيل هوية الأمة وتعزيز الانتماء لها عربيًا وإسلاميًا عن طريق الانشغال بقضية مُحقّة، والالتفاف حول مفهوم المقاومة، والاشتراك في كمِّ المعاناة الضخم التي يعاني منها الفلسطينيون والسوريون، إلى جانب وحدة الهدف وتحديد العدو ووضوحه وانكشافه في كلا الساحتين.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة ثقافية بعنوان “القضية الفلسطينية والثورة السورية ومركزهما في وجدان الأمة” ضمن فعاليات “معرض إدلب للكتاب -2024” ضمن نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من سوريا وفلسطين.
وتضمّنت الندوة التي عُقدت مساء الجمعة الثالث عشر من أيلول العديد من المحاور والمشاركات ذات الصلة بالقضيتين الفلسطينية والسورية ما يتصل بهما من قضايا الأمّة الأخرى في محيطيهما الجغرافي والإقليمي، ومن ذلك ما تناوله الدكتور الضاري في مداخلته التي حملت عنوان “كيف أسهمت الثورة السورية في إعادة تشكيل هوية الأمة؟”.
وشدّد الدكتور مثنى الضاري، في إجابة على سؤال طُرح في الندوة يتعلق بموضوع إيران وكيفية التعامل معها في ظل ما يجري من أحداث، على وجوب عدم الانخداع والتصديق بأي جزء من أجزاء الآلة الدعائية الإيرانية، من قبيل دعمها للقضية الفلسطينية.
وأوضح “أن هذا الخداع حيّد أطرافًا مهمة من القوى الساعية للتغيير والتي كانت نشطة في الساحتين العربية والإسلامية”.
ودعا مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق إلى ترك الانشغال بالخلافات التي تقوم على محاولة إثبات عداء إيران أوعدمه؛ لأن القضية أصبحت واضحة بأن إيران عدو صريح في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وفي غيرها، موضحًا أن الانشغال بهذا النوع من الخلاف يُلهي عن مهام ومسؤوليات أكبر.
ونبّه الدكتور الضاري من تداعيات الدخول في ردّات الفعل المتأثرة عاطفيًا أو طائفيًا بالهيمنة الإيرانية وسياسات أذرع أيران وأدواتها في المنطقة.
وشدد على أن تعزيز الهوية الجامعة للأمّة مطلوب ولكن ليس في سياق ردود الفعل والتصرف كطائفة في مقابل طائفة أخرى، داعيًا إلى كشف وفضح أفعال أدوات إيران وذيولها ممن هم محسوبون على أبناء جلدتنا بعد أن استطاع الإيرانيون أن يتخذوا منهم في العراق ولبنان أدوات لتنفيذ مخططاتهم.