أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتشكيل الحكومة العراقية أزمات متعاقبةتقارير الرافدين

قاآني يحذر الميليشيات الولائية من انفراط عقد الإطار التنسيقي وسقوط حكومة السوداني

تحذير الرئيس مسعود بزشكيان بأن الأتباع في العراق يتصارعون على حصصهم ويصعب جمعهم. دفع المرشد الإيراني على خامنئي إلى إرسال إسماعيل قاآني على وجه السرعة لجمع "الاتباع على كلمة سواء".

بغداد- الرافدين
عزت مصادر إعلامية مقربة من الإطار التنسيقي الذي يضم الأحزاب والميليشيات الولائية، الزيارة العاجلة لزعيم فيلق القدس في الحرس الإيراني، إسماعيل قاآني إلى بغداد، إلى فشل تأثير الرسالة التي حملها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الأحزاب والفصائل الولائية.
وقالت إن بزشكيان خلال زيارته إلى بغداد أوصل رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي تتلخص بوضع وحدة الطائفة فوق أي اعتبار وطني عراقي، لكنه خرج بانطباع أن الفصائل والأحزاب متصارعة على حصصها من ثروة العراق، ويصعب جمعها على كلمة واحدة.
ونقل بزشكيان للمرشد الإيراني بأن انفجار الصراع بين ما أسماه “حلفائنا” في العراق سيلحق ضررا سياسيا واقتصاديا فادحا بحكومته.
ويعترف المسؤولون ووسائل الإعلام التابعة للنظام بأن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تعصف بإيران هي نتيجة 45 عامًا من حكم الملالي الثيوقراطي، وأن هذه الأزمات لا يمكن حلها ضمن إطار النظام الحالي والمجتمع الإيراني أشبه ببرميل بارود قد ينفجر في أي لحظة، وهناك بوادر انتفاضات أكبر من تلك التي شهدتها البلاد في عام 2022 تلوح في الأفق.
ويتجه نظام في إيران إلى استغلال الدول التي يسيطر عليها مثل العراق. وسيواصل النظام تحميل تكلفة بقائه من جيوب شعوب إيران والعراق.
ودفع تحذير بزشكيان المرشد الإيراني إلى إرسال قاآني على وجه السرعة لجمع “الاتباع على كلمة سواء”.
وتتمتع إيران بنفوذ سياسي كبير في العراق خصوصا على الأحزاب والميليشيات الولائية المنضوية في الحشد الشعبي. ويهيمن حلفاء طهران العراقيون على البرلمان، وكان لهم دور أساسي في اختيار رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني.
واعترف قيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بأن “قاآني زار بغداد بهدف توثيق العلاقة ما بين العراق وإيران بشكل أكبر”.
وشدد على أن قاآني يعمل على منع افراط عقد الإطار التنسيقي وسقوط حكومة السوداني.
ووصف مصادر صحافية ما يجري داخل الإطار التنسيقي بمثابة بركان على وشك الانفجار، ما يتطلب تدخل الإيرانيين.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون إن “قاآني عقد لقاءات خاصة وفردية مع بعض الأطراف السياسية داخل الإطار التنسيقي وكذلك مع بعض الفصائل المسلحة التي هي خارج سيطرة الحكومة العراقية، وحثهم على التهدئة السياسية والعسكرية في العراق، خلال هذه الفترة الحساسة التي يشهدها العراق وعموم المنطقة”.
وحمل قاآني توجيهات تهدئة جديدة لقادة فصائل موالية لطهران بشأن تطورات الصراع في غزة.
ومنذ الرابع من شباط الماضي لم تقع هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مقارنة مع أكثر من 20 هجوما في الأسبوعين السابقين لزيارة قاآني.
وانخرط إسماعيل قاآني فور وصوله إلى العاصمة بغداد، باجتماعات منفردة ومجتمعة مع زعماء الميليشيات الولائية”.
والتقى قاآني بزعيم ميليشيا بدر هادي العامري، زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي، وقائد كتائب حزب الله العراقي حسين الحميداوي.
وجاءت زيارة قاآني إلى بغداد مع استمرار الأزمة السياسية إثر الكشف عن “شبكة التنصت”، الشهر الماضي، داخل مكتب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، والتصعيد المتواصل من قبل بعض زعماء الإطار التنسيقي الحاكم، أبرزهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي تجاه السوداني.
ونقل قاآني للأطراف السياسية والمسلحة، خلال اجتماعاته، موقف طهران في ضرورة احتواء الأزمة ووقف التصعيد ضد السوداني وحكومته.
ويحاول النظام الإيراني استغلال العراق بشكل أكبر، بعدما أصبح تحت سيطرة أحزاب وميليشيات ولائية تابعة له، لخدمة مصالحه الخاصة.
وتدفع إيران باتجاه إعادة تعريف العلاقة بين النظام والميليشيات التابعة له في العراق، بهدف تعزيز سيطرتها على البلاد، وزيادة استغلالها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى