الأمم المتحدة: مئة ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا
المفوضية الأوروبية تعلن عن تخصيص مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 10 ملايين يورو للسكان في لبنان المتأثرين بتفاقم الأعمال العدائية.
جنيف – أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الاثنين بأن نحو مئة ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا هربا من الغارات الإسرائيلية.
وكتب غراندي عبر منصة اكس “عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هربا من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، من لبنانيين وسوريين” مضيفا أن “التدفق متواصل”. في وقت قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اجتماعه مع وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، مدخل الحل هو وقف عدوان إسرائيل على لبنان والعودة لنداء واشنطن وباريس المدعوم أوروبيا وعربيا لوقف إطلاق النار
في غضون ذلك أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 10 ملايين يورو للسكان في لبنان المتأثرين بتفاقم الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. فيما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعهد الاثنين بتقديم حزمة مساعدات إغاثية إلى الشعب اللبناني بقيمة 100 مليون دولار.
وقالت المفوضية، في بيان وزعته بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام الاثنين إن “التمويل الطارئ يهدف إلى
تلبية الحاجات الأكثر إلحاحا على غرار الحماية والمساعدات الغذائية والمأوى والرعاية الصحية”.
وأضافت “يبقى الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم من خلال حشد كل أدوات الاستجابة للطوارئ المتاحة، بما في ذلك من خلال استخدام آلية الحماية المدنية”.
وأشارت إلى أنه ومع هذه المساهمة، يكون الاتحاد الأوروبي قد قدم في عام 2024 مساعدات إنسانية بقيمة 74 مليون يورو لمساعدة الفئات الضعيفة في لبنان.
وارتفعت حصيلة ضحايا غارة جوية إسرائيلية على بيروت، الاثنين، إلى 4 قتلى و4 جرحى، في أول قصف داخل العاصمة اللبنانية منذ اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الأول الماضي.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان الاثنين، إن “غارة العدو الإسرائيلي على منطقة الكولا في بيروت (…) أدت إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح”.
وأفاد مراسل الأناضول بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في الطابق الخامس من مبنى بمنطقة الكولا على الطريق الرابط بين بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي.
وذكر أن القصف تسبب باندلاع حريق في الشقة، قبل أن تتمكن طواقم الإطفاء من إخماده.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبر بيان، مقتل 3 من قادتها في الغارة الإسرائيلية.
وقالت الجبهة إن “الغارة أدت إلى استشهاد محمد عبد العال عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية والأمنية للجبهة، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، بالإضافة إلى عبد الرحمن عبد العال (لم تذكر منصبه)”.
إلى ذلك قُتل 5 أطفال في عدوان جوي إسرائيلي استهدف الأحد شرق مدينة صيدا جنوب لبنان، حسب وكالة الأنباء الرسمية الاثنين.
وحسب مراسل الأناضول فإن الضحايا الخمسة من بلدة الشرقية في النبطية، وهم نازحون إلى شرق صيدا، حيث قُتلوا الأحد.
وإجمالا، قتلت غارات إسرائيل عشرات الأطفال في مناطق متفرقة من لبنان، وفق وزارة الصحة.
ومنذ الثالث والعشرين من أيلول الجاري أسفر الهجوم الإسرائيلي حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 919 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2711 جريحا، وفق رصد بيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.