مستشفى كمال عدوان يناشد العالم لمنع قوات الاحتلال إخلائه من المرضى والطواقم الطبية
مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية: نحن مهددون بأن يتوقف مشفانا عن العمل بسبب التهديد المتواصل بإخلائه وجراء عدم إدخال الوقود لشمال القطاع.
غزة- ناشد مدير “مستشفى كمال عدوان” شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، الخميس، المجتمع الدولي لإيقاف “إسرائيل” عن تنفيذ قرارها بإخلاء المؤسسة الصحية بالكامل من المرضى والطواقم الطبية.
جاء ذلك في مقطع فيديو مسجل من قسم العناية المركزة، تحدث فيه أبو صفية عن الوضع بعد مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مشافي في المحافظة الشمالية في غزة بالإخلاء من المرضى والطواقم الطبية، بينها “مستشفى كمال عدوان”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ خمسة أيام ارتكاب “إبادة جماعية وتطهير عرقي” وفرض حصار مطبق على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
واستشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون فجر الخميس، بغارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة، فيما يواصل جيش الاحتلال منذ خمسة أيام ارتكاب إبادة جماعية وحصار مطبق على مخيم جباليا شمال القطاع.
وأفاد مصدر طبي بمقتل خمسة فلسطينيين بينهم ثلاث أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة “العمور” بمنطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن سيدة من بلدة بني سهيلا شرق خان يونس توفيت متأثرة بجراحها في قصف إسرائيلي قبل نحو شهر.
كما استشهد فلسطيني من بلدة خزاعة شرق خان يونس متأثرا بإصابته قبل أيام، وفق ذات المصدر.
وناشد مدير المستشفى في المقطع الذي نشرته وزارة الصحة عبر منصة تلغرام، “المؤسسات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي إيقاف الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ قراراته بإخلاء كمال عدوان وإيقافه عن الخدمة”.
ومن داخل قسم العناية، أوضح أبو صفية أن لديهم 8 أطفال مصابين بشظايا في جميع أنحاء أجسامهم، اضطروا لدمجها مع حالات للكبار بنفس القسم بسبب قلة الأسرة في قسم العناية المركزة، وهم مهددون بالقصف والقتل الإسرائيلي.
وقال إنها “حالات صعبة للغاية من الأطفال المصابين بشظايا، وكلها حالات معتمدة على جهاز تنفس اصطناعي”.
وأردف “نحن مهددون بأن يتوقف مشفانا عن العمل بسبب التهديد المتواصل بإخلائه وجراء عدم إدخال الوقود لشمال القطاع”.
وعن الوقود أوضح أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول قافلة مساعدات إلى شمال القطاع، مع شح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة بالمستشفى.
وناشد أبو صفية العالم والمجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة بالسماح بدخول الوقود الذي أوشك على النفاد، ما يعني توقف قريبا للعمل بالمستشفى.
واعتبر أن إيقاف “مستشفى كمال عدوان” عن الخدمة، “إيقافا لحياة الأطفال المرضى به”.
ورأى أنه من المفترض أن يعمل العالم على كفالة حماية المنظومة الصحية لتقديم خدمة طبية لسكان الشمال.
وختم “نعمل في ظروف صعبة للغاية تحت الضغط والخوف والتهديد”، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
والثلاثاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن جيش الاحتلال أنذر مستشفيات “كمال عدوان” و”الإندونيسي” و”العودة” بالإخلاء من الطواقم الطبية والمرضى، موضحة أنه هدد بـ”القتل والتدمير والاعتقال” على غرار ما حدث في “مستشفى الشفاء” قبل شهور.
يأتى ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا الأحد؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ أيار الماضي.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي اقتحم في الثامن عشر من آذار الماضي مجمع الشفاء لمدة 14 يوما قبل أن ينسحب منه، لتتكشف مشاهد مروعة من الدمار الواسع لمبانيه، ودفن جثامين فلسطينيين بينهم نساء في مقابر جماعية وفردية، عُثر على بعضهم متحللا أو محروقا أو مقطعا.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ عام، أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل قوات الاحتلال الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.