الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن يحرض “إسرائيل” على ارتكاب المزيد من المجازر في غزة
استشهاد 66 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، في قصف طائرات حربية إسرائيلية مربعا سكنيا بمحيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا في غزة.
غزة- أستشهد 69 فلسطينيا وأُصيب عشرات معظمهم أطفال ونساء، فجر الخميس، في مجزرتين جديدتين ارتكبهما جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال ووسط قطاع غزة.
ووقعت المجزرة بعد ساعات من استخدام الولايات المتحدة – حليفة إسرائيل وداعمتها بالإبادة في غزة – سلطة النقض “الفيتو” لمنع تمرير مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر طبية إن “66 فلسطينيا استُشهدوا، بينهم أطفال ونساء، في قصف طائرات حربية إسرائيلية مربعا سكنيا بمحيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا”.
وأضافت أن “الكوادر العاملة في مستشفى كمال عدوان، وعلى رأسها الطواقم الطبية، تساعد في انتشال جثث الشهداء من مكان المجزرة وتعالج الجرحى ميدانيا، في ظل عدم وجود مركبات إسعاف لنقلهم”.
وأوضحت المصادر أن “الحالات الخطيرة يتم نقلها على الأكتاف إلى داخل المستشفى للتعامل معها، في ظل واقع صحي صعب ومترد؛ جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر والحصار المطبق على شمالي غزة”.
وقال شهود عيان إن “عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان سوّيت بالأرض وعشرات المنازل الأخرى تضررت بشكل كبير جدا بفعل القصف الإسرائيلي المدمر”.
وأضافوا أن هذه المنازل تعود لعائلات المدهون، وخضر، وأبو وادي، وشقورة، ونصار.
وأفاد الشهود بأن عشرات القتلى والمفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، وتقوم مجموعات من الأهالي بانتشالهم بأيديهم العارية وبمعدات بسيطة جدا، في ظل غياب منظومة الدفاع المدني قسرا.
من جانب آخر، قصفت مدفعية إسرائيلية بلدة بيت لاهيا، تزامنا مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وفق شهود عيان للأناضول.
وأضاف الشهود أن انفجارات ضخمة سُمعت أصواتها ناتجة عن عمليات نسف مبانٍ سكنية في محيط مشروع بيت لاهيا.
وفي مدينة غزة المحاذية، أفاد شهود عيان بـ”حدوث قصف مدفعي إسرائيلي تزامن مع إطلاق قذائف دخانية في حييّ الزيتون والصبرة جنوب شرق مدينة غزة”.
أما في المحافظة الوسطى، فاستشهدت 3 فلسطينيات بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في “مخيم 5” داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسب مصدر طبي للأناضول.
وقصفت مدفعية إسرائيلية شمال غرب النصيرات، بينما أطلقت آليات عسكرية النار بكثافة شمال وشرق مخيم البريج (وسط)، وفق شهود عيان.
ومساء الأربعاء، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو مجددا ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوا من أعضاء المجلس الـ15، لكنه لم يُعتمد بسبب “فيتو” الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
عشرات الشهداء ومنازل في محيط مستشفى كمال عدوان سوّيت بالأرض
وقالت حماس في بيان “استمرارا لحملة التطهير العرقي التي يواصل الجيش الصهيوني المجرم ارتكابها في شمال قطاع غزة منذ حوالي 50 يوما متواصلة، أقدم هذا العدو الفاشي خلال الساعات الأولى من صباح الخميس على ارتكاب مجزرة مروعة”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي “قصف حيا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى في حصيلة أولية لارتقاء 66 شهيدا، إضافة لعشرات الجرحى والمفقودين”.
وأردفت أن “العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعانا في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، مستندا إلى غطاء أمريكي إجرامي ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به الأربعاء قرارا في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة”.
وحمّلت الحركة “المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المسؤولية عن استمرار هذه المجازر بحق أهلنا في شمال قطاع غزة، نتيجة للصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، والقيام بالدور القانوني والأخلاقي في حماية شعبنا أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة”.
ودعت “مجددا إلى تحرك عالمي من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الكيان عن مواصلة جرائمه وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا”.