مصادر لبنانية تتوقع أن يعلن بايدن وماكرون عن اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
حظي اتفاق وقف إطلاق النار بالقبول في بيروت، حيث قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب إنه لم تعد هناك عقبات جدية أمام البدء في تنفيذه ما لم يغير نتنياهو رأيه.
بيروت– قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو يبدو مستعدة للموافقة على خطة أمريكية لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران الثلاثاء مما يمهد الطريق لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعها بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 14 شهرا.
وأضاف المسؤول أن من المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت لاحق لمناقشة النص والموافقة عليه على الأرجح.
وقالت أربعة مصادر لبنانية كبيرة لوكالة رويترز الاثنين إن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لإعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الاثنين “نحن قريبون” لكن “لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء”. وقالت الرئاسة الفرنسية إن المناقشات بشأن وقف إطلاق النار أحرزت تقدما كبيرا.
وفي التاسع عشر من تشرين الثاني الجاري، زار المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين بيروت لمدة يومين والتقى مسؤولين لبنانيين، ثم انتقل إلى “إسرائيل” وبقي هناك حتى الجمعة، في مسعى لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب التي تحظى بدعم مطلق من واشنطن في حرب الإبادة التي تشنها على غزة والعدوان على لبنان.
وحظي الاتفاق بالقبول بالفعل في بيروت، حيث قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني لرويترز الاثنين إنه لم تعد هناك عقبات جدية أمام البدء في تنفيذه ما لم يغير نتنياهو رأيه.
ورفض مكتب نتنياهو التعليق على تقارير ذكرت أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على نص الاتفاق.
وفوضت جماعة حزب الله، التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية، حليفها رئيس مجلس النواب نبيه بري للتفاوض.
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب ومسؤول إسرائيلي ثان إن الخطة تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار قوات الجيش اللبناني في منطقة الحدود -وهي معقل لحزب الله- في غضون 60 يوما.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء إن “لا عذر” لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية.
وأوضح على هامش اجتماع مجموعة السبع قرب روما “نأمل أن توافق حكومة نتانياهو على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من الولايات المتحدة وفرنسا” مؤكدا “لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن”.
وصاحب مؤشرات حدوث انفراجة تصعيد عسكري إذ أدت الغارات الجوية الإسرائيلية الاثنين إلى هدم المزيد من أبنية الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل أيضا لحزب الله.
ويسلط الدمار الذي لحق بمناطق واسعة من لبنان الضوء على فاتورة إعادة الإعمار الضخمة التي تنتظر لبنان الذي يعاني من نقص السيولة النقدية، مع نزوح أكثر من مليون شخص.
وفي إسرائيل، من شأن وقف إطلاق النار أن يمهد الطريق أمام عودة 60 ألف شخص إلى منازلهم في الشمال بعد أن نزحوا منها بعدما بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ بعد يوم من هجوم طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول 2023.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية
والمغتربين اللبناني أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي “ردا
على استهداف إسرائيل المتواصل والمتعمد للجيش اللبناني منذ بدء عدوانها على لبنان في الثامن من تشرين الأول 2023، والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية”.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الثلاثاء، “فندت الشكوى الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته التي سجلت في الفترة من
السابع عشر إلى الرابع والعشرين من تشرين الثاني.