أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الجوع وصل مستويات حرجة في غزة وسط صمت دولي مشين

الأونروا: مع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلا دون مساعدات إنسانية عاجلة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع.

غزة – حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأربعاء، من تداعيات وصول الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فورا. في وقت أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يعلن ارتفاع عدد “الشهداء الصحفيين” إلى 190 منذ السابع من تشرين الأول 2023 بعد استشهاد الصحفي علاء فوزي برهوم.
وقالت الوكالة الأممية في بيان مقتضب على منصة إكس: “وصل الجوع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع”.
وتابعت “مع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلا دون مساعدات إنسانية عاجلة”.
وختمت الوكالة الأممية قائلة: “يجب وقف إطلاق النار الآن”.
وأرفقت الأونروا بيانها بصور تظهر الحجم الهائل للنفايات في أحد شوارع القطاع، دون ذكر تفاصيل.
وتأتي هذه التصريحات بينما تستمر الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول 2023، والتي خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
إلى ذلك استشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر الأربعاء، في غارات إسرائيلية استهدفت مركزا للإيواء وتجمعا لمواطنين ومنزلا في محافظتي غزة والشمال، وسط استمرار القصف المدفعي على مختلف مناطق القطاع.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 8 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين، وسبق للجيش الإسرائيلي ارتكاب مجزرة كبيرة فيها خلال آب الماضي.
وقال شهود عيان لوكالة “الأناضول” إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت فجر الأربعاء مركز إيواء “مدرسة التابعين”، ما أدى إلى قتلى وجرحى ومفقودين في صفوف النازحين داخلها.
وأضاف الشهود أن أعمال البحث “عن المفقودين ما زالت جارية”.
وفي العاشر من آب الماضي، ارتكبت طائرات إسرائيلية مجزرة بحق النازحين أثناء أدائهم صلاة الفجر داخل مصلى مدرسة التابعين، وعرفت باسم “مجزرة الفجر”، حيث قصفتها بشكل مباشر ودون إنذار ما أسفر عن استشهاد 100 فلسطيني على الأقل وإصابة وفقدان عشرات آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
وفي حي الشجاعية شرق غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع بغداد، وفق ما أورده مسعفون.
أما بمحافظة شمال غزة، فاستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا أمام بوابة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وفق مصدر طبي للأناضول.
وأضاف المصدر ذاته وشهود عيان أن طائرات إسرائيلية شنت غارات عنيفة على بلدة بيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان إحداها استهدفت برجا سكنيا.
كما نفذت مقاتلات حربية أحزمة نارية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف ومكثف على مناطق مختلفة بمحافظة الشمال، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصر مدرسة “عوني الحرثاني” عند دوار الشيخ زايد بمشروع بيت لاهيا وأجبر النازحين داخلها على مغادرتها تحت التهديد.
وأشاروا إلى تنفيذ جيش الاحتلال عمليات نسف للمنازل والمباني السكنية في مخيم جباليا، وذلك إمعانا بالإبادة والتطهير العرقي المستمر بمحافظة الشمال منذ الخامس من تشرين الأول الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى