الدكتور عبد الودود القيسي: العصر الإسلامي ترك إرثا في العلوم الطبية
محاضرة مجلس الخميس الثقافي في ديوان هيئة علماء المسلمين في العراق، للدكتور عبد الودود القيسي "الطبابة في عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبين السابقين واللاحقين"، تقارن بين من اشتغل بالطب وعلومه قبل الإسلام وبعده.
عمان- الرافدين
قال الدكتور عبد الودود زكي أحمد القيسي أن في الإسلام قواعد رصينة في الطبابة، والدواء، والتمريض، والوقاية، والعلاج، وغير ذلك من أنواع الاستشفاء التي صنّف المسلمون فيها الكثير من المؤلفات المختصة في هذا المجال.
وأظهر الدكتور القيسي في محاضرة بمجلس الخميس الثقافي في ديوان هيئة علماء المسلمين في العراق، بعنوان “الطبابة في عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبين السابقين واللاحقين”؛ مقارنته بين من اشتغل بالطب وعلومه قبل الإسلام وبعده، تفوقًا كبيرًا لدى الأطباء المسلمين، من حيث التشخيص والتوصيف، والتداوي والمعالجة، والمشافي والجراحة، وغير ذلك مما له صلة وشأن بهذا الموضوع.
واستهل الدكتور القيسي محاضرته، وهي خلاصة لكتاب صدر له مؤخرًا بالعنوان نفسه، بالحديث عن تعريفات عامة لعلم الطب، وأقسامه، وفروعه، وما يقتضيه من معرفة ومتطلبات، مستعرضًا لمحات تتعلق بالطب والأطباء ووسائل العلاج والتمريض في مراحل متلاحقة من تأريخ البشرية، قبل أن يُسلط الضوء على العلوم الطبية في ظل الإسلام ابتداءً من الطب النبوي وأصوله ومصادره وأنواعه، ومرورًا بقواعده ومقومات الفلسفة الطبية في العهد النبوي خاصة والعصر الإسلامي بشكل عام، وانتهاء بتوثيق أبرز وأشهر من عمل في هذا المجال من المسلمين.
واهتمت محاضرة الدكتور القيسي التي أقيمت في مقر هيئة علماء المسلمين في العاصمة الأردنية عمان بحضور نخبة من ضيوف وجمهور الهيئة، بتوثيق أشهر وأبرز الصحابة رضي الله عنهم –من الرجال والنساء- ممن اشتغلوا في الطب والتمريض، في عصر النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- مستدلاً على أسمائهم وإنجازاتهم وجهودهم بالمصادر المعتبرة في هذا المجال، قبل أن ينتقل بالحديث صوب طائفة بارزة من أعلام الأطباء المسلمين انتقاهم في كتابه الذي اهتم بتعريفهم وإيراد ملخصات عن سير حياتهم ومناقبهم ومؤلفاتهم.
جدير بالذكر أن الدكتور القيسي المولود في محافظة ميسان عام 1946، تخرج من كلية الطب جامعة بغداد عام 1969 وتخصص في جراحة العيون.
وعمل طبيبًا في المستشفى العسكري في الديوانية، ثم في مستشفى الرشيد العسكري، وله حضور علمي في المؤتمرات العربية والمحلية، فضلا عن اهتمامه الشعري.
ومارس الدكتور اللواء عبد الودود القيسي التدريس، حيث جرى انتدابه من وزارة الدفاع لتدريس طلاب كلية الطب في مستشفى ابن الهيثم في بغداد.
ونشر أول قصيدة له عام 1967 في مجلة “الأقلام” العراقية. ومن دواوينه الشعرية “همس الأحداق” ثم “أوتار الأحداق”.
وصدر له كتاب بعنوان “السبق والإعجاز القرآني في العيون”.
وعرف الجمهور العراقي أشعار الدكتور القيسي من شاشة تلفزيون العراق إبان الحرب العراقية الإيرانية، فيما كان صوته مدويًا بقصائد وطنية منذ احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية.