هيئة علماء المسلمين في العراق: عملية ردع العدوان أظهرت ثمرات عمل نوعي يقتضي التأييد والدعم
هيئة علماء المسلمين في العراق: عملية ردع العدوان توجت بتحرير مدينة حلب الشهباء تحريرًا ناجزًا استقبله أهالي المدينة بالفرح، واستبشر به المسلمون في أنحاء العالم الإسلامي.
عمان – الرافدين
أشادت هيئة علماء المسلمين في العراق بعملية (ردع العدوان) التي شرعت بها فصائل الثورة السورية، بعد تخطيط استمر زمنًا ليس بالقصير بعدما أظهرت ثمراتها عملًا نوعيًا يقتضي التأييد والدعم، ولا سيما في دقة اختيار زمان ومكان ساعة الصفر، ودلالاتهما على وعي تام بالمتغيرات الجارية في المنطقة.
وقالت الهيئة في بيان إن “العملية المباركة آلت إلى تحرير عشرات البلدات والقرى، والنقاط العسكرية المهمة في مساحات واسعة من ريف محافظتي إدلب وحلب، بعد دحر قوات النظام وحلفائها من: الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا (حزب الله) اللبناني، والميليشيات الطائفية في العراق، والظفر منها بغنائم عسكرية متنوعة ما بين دبابات، وعجلات، وصواريخ، وأعتدة كثيرة ما يعطي هذه العملية زخمًا وأبعادًا تجعلها مؤهلة ومبشرة لفرض واقع جديد في خارطة القضية السورية”.
وأضافت ان “عملية ردع العدوان تُوّجت بتحرير مدينة حلب، الذي استبشر بعودتها المسلمون في أنحاء العالم الإسلامي؛ لما في هذا التحرير من مكاسب تمهد لعودة الحقوق لأصحابها حيث يقضي الكثير من أهلها حياتهم ما بين النزوح والإبعاد والاعتقال”.
وبينت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين في العراق أن “تحرير حلب يفتح أبوابًا لمرحلة أخرى ومتقدمة من المواجهة التي تُظهر أماراتُها عُلو كعب فصائل الثورة فيها بوضوح، بتأييد وفضل من الله -تعالى- علاوة على ما في تجارب التأريخ من مبشرات كان تحرير (حلب) فيها (فتحًا) ومنطلقًا لتحوّلات نوعية في مسارات الأمة، التي كاد أعداؤها أن يبثوا فيها روح اليأس والقنوط، وعاونهم بعض أبناء الأمة -للأسف- ممن قعد بهم (الوهن)؛ فامتشقوا سنان أقلامهم وأوهام نفوسهم؛ للتخذيل ما استطاعوا لذلك سبيلًا”.
وتقدمت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ بمباركتها لأبناء (حلب) وسائر مناطق الشمال السوري المحرر، ولفصائل الثورة وقياداتها وعلمائها ونُخبها الأبرار على هذا النصر الكبير؛ مثمنة جهادهم وصبرهم ومصابرتهم على مدى سنوات طويلة وتعاونهم ووحدتهم واتفاقهم على هدفهم الصحيح”.
وأعربت هيئة علماء المسلمين في العراق عن ثقتها “بفصائل الثورة جميعًا -بحكم تجربتهم التي تمتد على مدى أربعة عشر عامًا تقريبًا من عمر -الثورة السورية المباركة- في استثمار هذا الإنجاز وحمايته وصيانته؛ وتوفير كل السبل التي تمنح الفصائل براءة تُحصّنها من محاولات التجريح، وتزكية تقيها من سهام النقد”.
وشددت الأمانة العامة في الهيئة في ختام بيانها على “تنمية هذه الخطوة المهمة بخطوات أخرى -بعد تحصين الإنجاز المتحقق والتمكين له- لإكمال ما تم على نحو يُمهّد لتحرير سوريا بأكملها -بعون الله- وحتى يمسي الشعب السوري أجمعه وهو يتنفس الحرية والخلاص”.