لازاريني: التعليم سيضمن عدم تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع
دمرت قوات الاحتلال خلال الحرب 125 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و336 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، كما قتل 11 ألفا و500 طالب وطالبة و750 معلما ومعلمة وعاملا في سلك التعليم.
غزة- قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الاثنين، إنهم يحاولون من خلال تقديم خدمات التعليم “ضمان عدم تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع”.
وأوضح لازاريني في منشور على منصة “إكس” “في غزة، وسط الكارثة الإنسانية، قدمت فرقنا خلال الأشهر الأربعة الماضية جلسات العودة إلى التعلم لآلاف الأطفال النازحين الذين توقف تعليمهم الرسمي في تشرين الأول 2023”.
وأضاف “من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي وتمارين القراءة والكتابة والحساب الأساسية، نحاول في أكثر الظروف يأسا أن نفعل ما بوسعنا لضمان عدم تحول هؤلاء الأطفال إلى جيل ضائع”.
وشدد على أن “وقف إطلاق النار في غزة سيكون الخطوة الأولى الحاسمة لإعادة الأطفال إلى مسار التعليم”.
وقال لازاريني “أينما نعمل، تلتزم الأونروا بمساعدة الأطفال على أن يكونوا أطفالا”.
وأوضح مفوض الأونروا أن “التصعيد في لبنان تسبب في تعطيل بداية العام الدراسي للاجئين الفلسطينيين الصغار الذين توفر لهم الأونروا التعليم منذ عقود من الزمن”.
وأكد أنه “في أعقاب وقف إطلاق النار، عمل معلمونا بلا كلل لإعادة فصولهم الدراسية للعمل”.
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن أكثر من 415 ألف نازح يحتمون حاليا في مباني مدارسها في غزة، فيما يعيش مئات الآلاف الآخرين “في ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة”.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس أرفقته بمقطع فيديو صوّرته إحدى النازحات من مكان نزوحها حيث روت الصعوبات والتحديات التي تواجه النازحين في هذه المباني المخصصة فقط للتعليم، خاصة بالنسبة للنساء.
وقالت الأونروا “أكثر من 415 ألف نازح في غزة يحتمون الآن في مباني مدارس الأونروا.. مئات الآلاف الآخرين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف أكثر سوءا داخل ملاجئ مؤقتة”.
وفي محاولة لإنقاذ العملية التعليمية، انطلقت في محافظات جنوبي قطاع غزة مبادرات تطوعية وأخرى نظمتها “أونروا”، في خيام وداخل مراكز إيواء، من أجل إعادة الأطفال جزئيا للتعلم إضافة لتقديم الدعم النفسي لهم.
ودمرت “إسرائيل” خلال الحرب 125 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و336 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، كما قتل 11 ألفا و500 طالب وطالبة و750 معلما ومعلمة وعاملا في سلك التعليم، بحسب آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي.
ووسط هذا الدمار ومع تكرار عمليات النزوح والظروف القاسية، تحولت مدارس قطاع غزة إلى مراكز إيواء للنازحين الفارين من هول الحرب.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن أكثر من 600 ألف طفل بقطاع غزة يعانون صدمة شديدة ومحرومون من التعليم، فيما تحولت مدارسهم إلى مراكز لجوء مكتظة بالنازحين وغير صالحة للتدريس.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتقدم الأونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.
وفي الثامن والعشرين من تشرين الأول الماضي أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأبلغت “إسرائيل” الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل “الأونروا”، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول 2023، وأن “جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية”، وهو ما ثبت لاحقا عدم صحته.