أخبار الرافدين
الثورة السورية: استعادة وطن من مختطفيهتقارير الرافدينعربية

بيدرسون يلتقي الشرع حاملا رسالة دعم دولية لسوريا الجديدة

المبعوث الأممي جير بيدرسون، يبحث مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد.

دمشق – الرافدين

بحث المبعوث الأممي لسوريا، جير بيدرسون، ضرورة إعادة النظر في القرار الاممي 2254 بعد الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد في الثامن من الشهر الجاري.
نشر مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الاثنين بيانا جاء فيه أن المبعوث جير بيدرسون أبلغ “قائد الإدارة الجديدة السيد أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال السيد محمد البشير” خلال اجتماع في دمشق بأن المنظمة عازمة على تقديم جميع أشكال المساعدة للشعب السوري.
وأوضح البيان أن المبعوث شدد على “نية الأمم المتحدة في تقديم كافة أشكال المساعدة للشعب السوري”.
وأضاف أن المبعوث استمع “إلى أولياتهم والتحديات التي تواجههم”.
وذكر البيان أن بيدرسون سيجري مزيدا من الاتصالات على مدار الأيام القادمة.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأنه “خلال لقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع مع المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسون، تم بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرا للتغيرات التي طرأت على
المشهد السياسي مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد”.
وأكد الشرع على أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأضاف “تحدث عن ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال، بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك”.
وأشار الشرع إلى ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بحرص شديد ودقة عالية دون عجلة وبإشراف فرق متخصصة، حتى تتحقق بأفضل شكل ممكن”.
وكان المبعوث الاممي بيدرسون وصل ظهر الأحد الى دمشق قادما من عمان برا.
وقال في تصريح صحفي “نأمل في رفع العقوبات على سوريا لرؤية الإجماع الحقيقي حول إعادة بناء البلاد “.

عودة الحياة إلى المدن السورية
في غضون ذلك يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال وفدٍ دبلوماسي رفيع المستوى إلى دمشق، الاثنين، لمناقشة العلاقة المرتقبة مع الإدارة السورية الجديدة.
جاء ذلك في تصريح للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضحت كالاس أن البند الأول على جدول أعمال الوزراء سيكون التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتابعت “اليوم سنناقش مع وزراء خارجية دول الاتحاد المستوى الذي سنتعامل به مع القيادة الجديدة في سوريا”.
وأضافت “ومن المهم جدًا أن ترى الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية الصورة بنفس الطريقة وترغب في أن يكون لهذا البلد (سوريا) حكومة مستقرة وسلمية”.
وأشارت إلى أن تصرفات الإدارة الجديدة التي سيتم تشكيلها بعد انهيار نظام البعث في سوريا، ستكون حاسمة في الخطوات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي في الأسابيع المقبلة.
وفي الثامن كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام الأسد.
على صعيد آخر تعافى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في سوريا، الاثنين، بعد أن سجلت العملة المحلية أدنى مستوياتها على الإطلاق مطلع كانون الأول الجاري.
وبحسب بيانات أوردها موقع تلفزيون سوريا (خاص)، الاثنين، يباع الدولار الأمريكي في العاصمة دمشق بنحو 11.5 ألف ليرة لكل دولار، مقارنة مع 16 ألفاً مطلع الشهر الجاري.
بينما بلغت أسعار الصرف في محافظة إدلب بين 9 – 10 آلاف ليرة لكل دولار واحد، وسط وفرة أكبر في معروض النقد الأجنبي من العاصمة دمشق.
وبدأت الأسواق المحلية تشهد معروضا أكبر من النقد الأجنبي، مع عودة تدريجية للسوريين إلى بلادهم عقب إطاحة الفصائل السورية بحكم عائلة الأسد.
ووفق الأمم المتحدة “عانى السوريون في مناطق سيطرة النظام المخلوع من واقع معيشي صعب وأزمة اقتصادية متفاقمة، إذ عاش 90 بالمئة منهم تحت خط الفقر منذ عام 2021”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى