أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

قوات الاحتلال تنسف المباني وتحاصر المستشفيات بغزة وتجبر المرضى والأطباء على اخلائها

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”: "إسرائيل" تقتل طفلا كل ساعة في غزة، لذلك يجب وقف فوري لإطلاق النار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع.

غزة – حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، “المستشفى الإندونيسي” وأجبر من بداخله على إخلائه، فيما قصف “مستشفى العودة” بقذيفة مدفعية شمال قطاع غزة.
جاء ذلك وسط استمرار سياسة نسف وتفجير المباني في محيط “مستشفى كمال عدوان” في مشروع بيت لاهيا والذي يفرض عليه جيش الاحتلال حصارا بالنيران منذ أسابيع بينما تقدمت الآليات العسكرية صوبه قبل 4 أيام.
وأفاد شهود عيان أن عددا من آليات الجيش تقدمت في محيط “المستشفى الإندونيسي” شرق جباليا تزامنا مع غارات جوية وإطلاق مكثف للنيران.
وأضاف الشهود أن الجيش أجبر من بداخل المستشفى الخارج عن الخدمة من طواقم طبية ومرضى ونازحين على الإخلاء الفوري والتوجه لمدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب بوابته وقصف على محيطه.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من بلدة بيت لاهيا ومشروعها.
وفي منطقة “تل الزعتر”، أفاد مراسل وكالة “الأناضول” نقلا عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي قصف بقذيفة مدفعية مستشفى العودة الأهلي.
وفي وقت سابق، قالت إدارة المستشفى “إنّ المنطقة المحيطة تتعرض لقصف عنيف جدًا من الطيران الحربي الإسرائيلي”.
واشتعلت النيران في منازل محيطة بالمستشفى بفعل القصف الإسرائيلي، وفق مصادر طبية.
وواصل جيش الاحتلال عمليات نسف وتفجير المنازل والمباني في محيط مستشفى “كمال عدوان”، وفق شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن الجيش نسف، للمرة الثانية منذ ساعات الفجر الأولى، مبان سكنية في محيط المستشفى.
وبذلك يكون مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة الثلاثة تحت الاستهداف والحصار الإسرائيلي.
وفي الخامس من تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ويكافح المستشفيات الثلاثة لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والمصابين إلا أن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية تحول دون ذلك في كثير من الأوقات، فيما يعتبر “كمال عدوان” المستشفى المركزي في المحافظة والذي يواصل تقديم الحد الأدنى من الخدمات.
وفي مدينة غزة، نسف الجيش الإسرائيلي مبانٍ سكنية جنوب حي الزيتون (جنوب شرق) حيث سمع دوي انفجارات ضخمة في أنحاء المدينة ناجمة عن عمليات التفجير، وفق شهود عيان.

وحشية قصف المدنيين ونسف بيوتهم أمام أنظار العالم
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن إسرائيل تقتل طفلا كل ساعة في غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع.
جاء ذلك في بيانين صدرا عن “أونروا”، الاثنين والثلاثاء، حول جريمة قتل الأطفال واستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية جماعية.
وأضافت الأونروا، في بيان الاثنين “لا مكان للأطفال، فمنذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل في غزة بحسب منظمة (الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسف”.
وتابعت “‏يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت”.
وأكدت الأونروا عدم وجود مبررات لقتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضحت أن كل من نجا “من الأطفال أصيب بندوب جسدية ونفسية”.
‏وأشارت إلى أن الأطفال الفلسطينيين محرومون من التعليم حيث يقضي “الفتيان والفتيات في غزة وقتهم في البحث بين ركام الأنقاض”.
وحذرت قائلة: “الوقت ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى