أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

خطة ترامب لكسر محور إيران في المنطقة تبدأ بعقوبات صارمة على العراق

سيمون واتكينز: إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تصنف العراق بـ "دولة حمقاء" مفيدة لإيران وستعمل على منع تهريب الدولار وتسهيل التجارة العالمية مع طهران عبر بغداد.

بغداد- الرافدين
وضعت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خطة محاصرة النفوذ الروسي الصيني الإيراني في المنطقة، وسيكون العراق محور تلك الخطة.
وصنفت إدارة ترامب العراق كدولة “حمقاء” مفيدة لإيران عبر تسهيل تجارتها مع العالم وتمرير الأموال إليها بطرق غير مشروعة وكسر العقوبات الأمريكية على طهران.
ونقل موقع “أويل برايس” المتخصص بشؤون الطاقة عن مصدر مقرب من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب قوله إن ترامب يدرس فرض عقوبات مشددة على أفراد وكيانات عراقية لدورها في تسهيل التجارة الإيرانية غير الشرعية.
وذكر الموقع في تقرير كتبه سيمون واتكينز أن العراق مهدد بعقوبات مشابهة لإيران بسبب استغلاله كقناة لنقل النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.
وذكر واتكينز الذي سبق أن عمل في فوركس لتداول العملات وألف خمسة كتب عن تداول المال والنفط والأسواق المالية، أن فريق ترامب قد يفرض عقوبات على العراق لاستمرار اعتماده على الغاز والكهرباء من إيران وتورطه في عمليات تهريب الدولار في مخالفة صريحة للعقوبات الأمريكية على إيران.
وستعمل إدارة ترامب على إضعاف قدرة أعضاء محور الاضطرابات في المنطقة التي مركزها إيران، عندما تجنب العقوبات المباشرة من خلال استخدام الدول “الحمقاء المفيدة كالعراق” لمساعدتهم.
ولخص التقرير الموسع لموقع “أويل برايس” حملة ترامب لإغلاق محور الاضطرابات في المنطقة بأنها تبدأ بالغاز الطبيعي المسال.
وتهدف ولاية ترامب الثانية إلى مواجهة محور الاضطرابات وتشديد العقوبات على قطاع الغاز الطبيعي المسال في روسيا وطرق الشحن، وتوسيع نطاق العقوبات المماثلة لتشمل العراق لمساعدته في صادرات النفط الإيرانية.
وتشير العقوبات والتدابير الأوسع نطاقا على العراق ووكلاء إيران وشبكات التمويل الصينية إلى استراتيجية أمريكية تهدف إلى الحد من الدعم الاقتصادي واللوجستي للخصوم.
وذكر التقرير في الوقت الذي يستعد فيه الفريق الاستشاري الجديد لدونالد ترامب لولايته الثانية في أعلى منصب في الولايات المتحدة، فإن الشعور العام هو أن “محور الاضطرابات” الذي طالما تم التباهي به قد وصل إلى أدنى مستوياته حتى الآن. والهدف من هذا المحور الذي تحركه الأموال الصينية، والعدوان العسكري الروسي، والوجود المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط وآسيا لإيران وكوريا الشمالية، هو استبدال تفوق الولايات المتحدة ونفوذ حلفائها الرئيسيين في الجغرافيا السياسية العالمية بنسخة متعددة الأقطاب.
ونقل الموقع عن مصدر كبير يعمل عن كثب مع الفريق الرئاسي الجديد في واشنطن “إن المالية الصينية تفشل مع تعثر النمو الاقتصادي، وفشل الجيش الروسي في أوكرانيا وسوريا، وأصيب وكلاء إيران بالعجز من حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق، لذلك ستكون الولاية الثانية لترامب إعادة تأكيد النفوذ الأساسي للولايات المتحدة وحلفائها في العالم من خلال أي وسيلة ضرورية حتى يتمكن ناخبوه من رؤية ترامب على أنه يحافظ على وعده بـ “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
وسبق أن فرضت إدارة ترامب في ولايته الأولى عقوبات على كيانات عراقية عندما وقعت بغداد على صفقة استيراد الغاز والكهرباء لمدة عامين من إيران على الرغم من تعهدها بتقليص مدة هذه الصفقات.
وفرضت واشنطن عقوبات صارمة على عشرين كيانًا في إيران والعراق.
واستشهدت وزارة الخارجية بهم باعتبارهم أدوات في توجيه الأموال إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأضافت أن الكيانات العشرين تواصل استغلال اعتماد العراق على إيران كمصدر للكهرباء والغاز من خلال تهريب النفط الإيراني عبر ميناء أم قصر العراقي وغسل الأموال من خلال شركات واجهة عراقية.
وقالت إن العراق يواصل العمل كقناة لإمدادات النفط والغاز الإيرانية لتشق طريقها إلى أسواق التصدير الرئيسية في العالم.
وبما أن شيئًا لم يتغير على الإطلاق في هذا التواطؤ، فكل المؤشرات تذهب باتجاه التهديد بفرض مثل هذه العقوبات على العراق في وقت مبكر من ولاية ترامب الثانية، وفقًا للمصدر الذي تحدث لموقع “أويل برايس”، يليه فرض المزيد من العقوبات إذا لم يتم الالتفات إلى التهديدات.
وسبق وأن حذرت الولايات المتحدة حكومة الإطار التنسيقي برئاسة محمد شياع السوداني بأنها لن تسمح لإيران وروسيا والصين بالسيطرة على حقول الغاز في العراق.
وقال سيمون واتكينز، بأن واشنطن حذرت السوداني بأنها ستزيد من الرقابة المالية على الأموال العراقية برمتها وسيتم إيقاف المدفوعات إلى إيران مقابل توريد الغاز للمحطات الكهربائية في العراق، بمجرد أن تفكر حكومته بمنح تطوير حقل عكاز في الانبار إلى روسيا أو الصين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى