أخبار الرافدين
الثورة السورية: استعادة وطن من مختطفيهتقارير الرافدينعربية

واشنطن تخفف القيود على المساعدات لسوريا

جولة خليجية ناجحة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يطالب من خلالها برفع العقوبات التي تشكل حاجزا ومانعا أمام الانتعاش السريع والتطوير السريع للشعب السوري الذي ينتظر هذه الخدمات وهذه الشراكات من قبل الدول.

دمشق– الرافدين

قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة ستعلن عن تخفيف القيود عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.
يأتي ذلك في وقت يقوم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بجولة ناجحة في البلدان العربية زار فيها السعودية وقطر ووصل اليوم إلى الإمارات ومن المقرر أن يزور كذلك الأردن.
وأوردت وكالة سانا أن “وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يصل برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة رسمية لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين”.
وكتب الشيباني من جهته على منصة إكس “توجهنا اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نتطلع لبناء علاقات ثنائية بناءة تصب في مصلحة البلدين”.
ومن شأن قرار إدارة الرئيس جو بايدن أن يبعث بإشارة حسن نية للإدارة الجديدة في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع الحفاظ على النفوذ الأمريكي.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية على طلب للتعليق بعد.
والتقى مسؤولون أمريكيون عدة مرات مع أعضاء الإدارة الحاكمة بقيادة هيئة تحرير الشام منذ نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر لأكثر من خمسين عاما، في الثامن من كانون الأول بعد هجوم خاطف شنته المعارضة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة بايدن وافقت على تخفيف القيود في مطلع الأسبوع، قائلة إن الخطوة تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لمنظمات الإغاثة والشركات التي توفر الضروريات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
ودعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الى رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على دمشق في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، خلال زيارته قطر الأحد برفقة مسؤولين في الإدارة الجديدة.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية بأن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استقبل الوفد، وأكد له موقف الدوحة الداعم “لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها”.
وبعد محادثات مع وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي، كرر الشيباني المطالبة برفع العقوبات.

السوريون يترقبون رفع العقوبات عن بلادهم
وقال لوسائل إعلام قطرية إن “هذه العقوبات تشكل حاجزا ومانعا من الانتعاش السريع والتطوير السريع للشعب السوري الذي ينتظر هذه الخدمات وهذه الشراكات من قبل الدول”.
أضاف “نجدد مطالبنا أيضا للولايات المتحدة الأمريكية برفع هذه العقوبات التي أصبحت هي عقوبات ضد الشعب السوري على غير ما كانت موضوعها في السابق”، مشددا على أن سوريا الجديدة “ستحظى بعلاقات جيدة جدا مع المنطقة”.
من جانبه، أكد الخليفي أن الحكومة الانتقالية قدمت “خارطة طريق واضحة لسوريا في القريب العاجل والخطوات التي سيتم اتخاذها من قبل القيادة والإدارة السياسية في سوريا”.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سقوط الأسد عقب هجوم مباغت أطلقته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في السابع والعشرين من تشرين الثاني، وسيطرت خلاله على مدن رئيسية وصولا الى دخول دمشق فجر الثامن من كانون الأول.
وأغلقت الدوحة بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في تموز 2011، بعد أشهر من اندلاع حركة احتجاجية ضد الأسد تحوّلت إلى نزاع دامٍ بعدما واجهتها السلطات بالقمع.
على العكس من دول عربية أخرى، لم تستأنف قطر العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد الذي عاد للحاضنة العربية وشارك في القمة العربية في مدينة جدة في أيار 2023.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى