أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

هيئة علماء المسلمين: العراقيون يستقبلون ذكرى تأسيس الجيش العراقي، بمزيج من الاعتزاز والألم

هيئة علماء المسلمين في العراق: حين تكون مؤسسات الجيش وأجهزة الأمن خاضعة لسلطة الميليشيات والأحزاب وأصحاب النفوذ من السياسيين؛ فإن ممارساتها لن تكون بمنأى عن التوصيف الإجرامي، ولا سيّما أن الجيش الحالي قد ضيّع المبادئ العسكرية وصادر العقيدة القتاليّة، وصيّر نفسه أسيرًا لأهواء السلطة، وتجرد عن معاني الوطنية والانتساب للعراق وشعبه.

عمان- الرافدين
قالت الأمانة العامة هيئة علماء المسلمين في العراق، إن العراقيين اليوم يستقبلون الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي، بمزيج من الاعتزاز والألم؛ ما بين استذكار لمآثر مؤسسة عسكرية حفل تأريخها بالمناقب البطولية في جبهات محلية وعربية، وما بين مآل مؤسف ألمَّ بها، حين بدأ مشروع الاحتلال السياسي أولى خطواته بحلها واستبدال خليط من الميليشيات الطائفية والتشكيلات غير السوية بها.
وأضافت الهيئة في بيان بشأن الذكرى الرابعة بعد المائة لتاسيس الجيش العراقي، “وإذ تمرُّ علينا هذه الذكرى؛ فإن من المناسب استقطاب اهتمام العراقيين والناس أجمعين نحو ما شهده العراق وما زال يشهده على مدى إحدى وعشرين سنة؛ لم تعد فيها المؤسسة العسكرية أنموذجًا لجيش وطني منحاز لأهله وشعبه ومدافع عن حرمات وطنه؛ بل أمسى جيشًا حكوميًا مُسيّسًا، يلبي رغبات حكومات الاحتلال المتعاقبة وأحزابها المتطرفة، ويعمل بما تمليه عليه مصالح السياسة ومقاصد المشاريع الطائفية، التي نأت به بعيدًا عن مصالح الوطن والشعب”.
وأكدت هيئة علماء المسلمين في العراق، على أنها تؤكد سنويًا في هذه المناسبة أن مؤسسات الجيش وأجهزة الأمن -في العراق خاصة وفي غيره على وجه العموم- حين تكون خاضعة لسلطة الميليشيات والأحزاب وأصحاب النفوذ من السياسيين؛ فإن ممارساتها لن تكون بمنأى عن التوصيف الإجرامي، ولا سيّما أن الجيش الحالي قد ضيّع المبادئ العسكرية وصادر العقيدة القتاليّة، وصيّر نفسه أسيرًا لأهواء السلطة، وتجرد عن معاني الوطنية والانتساب للعراق وشعبه.
وذكر البيان “اليوم إذ تتسارع الأحداث في العراق والمنطقة بموازاة التغيرات السريعة على الصعيدين الدولي والإقليمي؛ فإن الأمر يغدو أكثر أهمية وضرورة لإعادة التفكير الجاد والعمل المفضي إلى لمِّ العراقيين حول مشروع جمعي موحد؛ يهيئ لخلاص بلدهم من قيود مشاريع الاحتلال المزدوج، ويؤسس لجيش عراقي وطني ينحاز للشعب ومتطلباته في الانعتاق من ظلم وفساد الطغمة الحاكمة، وليكون قوة ضاربة على أيدي الإجرام الميليشياوي وعصاباته، وليغدو حصنًا للعراق وحدوده من أي تهديد خارجي.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى