أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

ترامب يعيد ميليشيا الحوثي لقائمة الإرهاب وترقب قلق بين ميليشيات الحشد الشعبي في العراق

دونالد ترامب: إيران تنشر الأنشطة الإرهابية في المنطقة بطرق متعددة، وتستخدم الحوثيين في هذا السياق.

واشنطن-أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إعادة إدراج ميليشيا الحوثي أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني في المنطقة على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، في خطوة رحبت بها الحكومة اليمنية الخميس.
في وقت يدب القلق بين ميليشيات الحشد الشعبي في العراق عما ينتظرها من إدارة ترامب بعد رسائل واضحة لرئيس الحكومة في بغداد محمد شياع السوداني بضرورة نزع سلاح الميليشيات وحلها في العراق.
وبموجب مرسوم رئاسي، قرر ترامب إعادة إدراج الجماعة اليمنية المدعومة من إيران في قائمة “المنظمات الإرهابية”، بعد أن كانت إدارة سلفه جو بايدن أخرجتها من القائمة.
وقال ترامب، في بيان، إنه أضاف الحوثيين إلى القائمة في آخر أيام ولايته السابقة عام 2021، لكن إدارة بايدن أزالتهم من القائمة بعد توليها السلطة.
واعتبر أن إيران تنشر “الأنشطة الإرهابية” في المنطقة بطرق متعددة، وتستخدم الحوثيين “في هذا السياق”.
ورأى أنه أصبح لزاما إعادة إدراج الجماعة إلى القائمة؛ بسبب هجماتها على سفن شحن في البحر الأحمر.
وينص مرسوم ترامب على أن تعيد وزارة الخارجية الأمريكية إدراج الحوثيين في القائمة خلال 30 يوما.
وفي السادس عشر من شباط 2021، أعلن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن قررت إزالة الجماعة من القائمة، بسبب الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
وبينما لم تعقب جماعة الحوثي على قرار ترامب حتى الساعة 09:00 “ت.غ”، رحبت به الحكومة اليمنية الخميس.
ورأت الخارجية اليمنية، في بيان، أن “هذا القرار يعكس تفهمًا حقيقيًا لطبيعة الخطر الذي تمثله هذه الجماعة المدعومة من إيران على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي”.
وتابعت أن “هذا التصنيف ينسجم مع موقف الحكومة اليمنية الثابت ودعواتها المتكررة لتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، لما ترتكبه من جرائم مروعة وانتهاكات جسيمة”.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى “اتخاذ خطوات مماثلة تعزز الجهود الدولية في التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه”.
وبشأن الميليشيات في العراق اعتبر النائب الجمهوري الأمريكي والمقرب من ترامب جو ويلسن، يوم الاثنين، أن إيران تسيطر على الحكم في العراق وميليشياتها تهدد مصالح الولايات المتحدة، وأن الرئيس دونالد ترامب، سيصلح الوضع.
وقال ويلسن، في تغريدة على موقع أكس، إن “إيران هُزمت في لبنان وسوريا، ولكنها لا تزال تحكم العراق، حيث فشل أوباما وبريت ماكجورك في استراتيجيتهما لتسليم العراق لإيران أثناء الحرب ضد داعش”.
ويتزامن ذلك مع اعلان رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم والقيادي في الإطار التنسيقي بأنه تلقى معلومات من واشنطن تفيد بأن الميليشيات ستتعرض للاستهداف، معرباً عن اعتقاده بأن إيران ستحصل على محفزات اقتصادية مقابل تقليص بعض أنشطتها في المنطقة.
وقال الحكيم الذي قضى أكثر من عشرين عاما في إيران وقاتل ضمن القوات الإيرانية ضد بلده المفترض العراق “هناك موقف سيتخذ ضد الفصائل، وهذا ما وصلنا من الإدارة الأمريكية وبعض قوى الإطار التنسيقي التي تمتلك فصائل مسلحة، وهذا الاستهداف لا يكون لأنهم من الإطار التنسيقي، بل لأنهم ضمن الفصائل، وهذا ما يظهر ويبدو حتى هذه اللحظة.”
وأضاف خلال ندوة حوارية في مدينة النجف “الفهم الذي حصل بشأن حصر السلاح الذي قصدته المرجعية في بيانها الأخير هو سلاح الميليشيات”.
وعبر عن خشيته من أن يلقى مع أحزاب وميليشيات إيران في العراق نفس مصير الرئيس السوري بشار الأسد بقوله “لا نريد تكرار سيناريو العملة السورية والتومان الإيراني مع الدينار العراقي ونشيل فلوسنا بالكواني (الأكياس)”.
وزعم الحكيم أن دول المنطقة تريد الحفاظ على ما أسماه “حكم الشيعة للعراق” بذريعة أن أي فوضى فيه تعني إخلالاً بأمن المنطقة بالكامل.
ووضعت إدارة ترامب خطة محاصرة النفوذ الروسي الصيني الإيراني في المنطقة، وسيكون العراق محور تلك الخطة.
وصنفت إدارة ترامب العراق كدولة “حمقاء” مفيدة لإيران عبر تسهيل تجارتها مع العالم وتمرير الأموال إليها بطرق غير مشروعة وكسر العقوبات الأمريكية على طهران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى