أخبار الرافدين
الثورة السورية: استعادة وطن من مختطفيهتقارير الرافدينعربية

وزير الخارجية السعودي في دمشق برسالة دعم للإدارة الجديدة

السعودية تشيد بانفتاح الإدارة الجديدة في سوريا على الشركاء في المنطقة والعالم، وتطالب برفع العقوبات عن هذا البلد ودعم شعبه لتحقيق مستقبل أفضل.

دمشق– الرافدين
مثلت وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجمعة إلى دمشق، رسالة دعم من الرياضة للحكومة المؤقتة في سوريا.
ويلتقي الوزير السعودي قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي يسعى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية، حسبما أفاد مصدر رسمي سوري.
وحطت الطائرة التي تقلّ الأمير فيصل في مطار دمشق الدولي قادما من لبنان، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وهذه أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024 ووصول فصائل معارضة إلى الحكم في سوريا.
وأعربت السلطات الجديدة عن رغبتها بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية التي زارها وزير الخارجية أسعد الشيباني مطلع كانون الثاني في أول زيارة خارجية له.
وخلال مقابلة مع قناة العربية السعودية في كانون الأول، توقع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أنّ يكون للمملكة العربية السعودية “دور كبير جدا” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد سقوط بشار الأسد.
وقال “بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضا سيكونون (السعوديون) أيضا شركاء فيها”.
وتأمل الإدارة الجديدة خصوصا بالحصول على دعم المملكة في إعمار سوريا التي دمّر اقتصادها وبنيتها التحتية بفعل نزاع دام أكثر من 13 عاما.
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في شباط 2012، احتجاجاً على استخدام دمشق القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت العام 2011 وسرعان ما تحولت الى نزاع مدمر.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصًا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير الحكم في سوريا، لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
وأشادت السعودية بانفتاح الإدارة الجديدة في سوريا على الشركاء في المنطقة والعالم، ودعت إلى رفع العقوبات عن هذا البلد ودعم شعبه لتحقيق مستقبل أفضل.
وصرح بذلك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال جلسة نقاشية بعنوان “الدبلوماسية في أوقات الفوضى” ضمن جلسات “منتدى دافوس الاقتصادي” المنعقد في سويسرا.
وأكد على أن منطقة الشرق الأوسط “تمتلك إمكانيات هائلة تؤهلها للتطلع نحو مستقبل أفضل، رغم كل التحديات التي تواجهها والمخاطر التي شهدتها مؤخرا”.
واعتبر أن التطورات الحالية في سوريا ولبنان وقطاع غزة “تبدو إيجابية وتدعو إلى التفاؤل”.
وأعلن البلدان استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة في تشرين الأول 2023، قبل أن تسمي الرياض سفيرا في دمشق في أيار 2024.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني قد قال في منتدى دافوس إن سوريا ستفتح اقتصادها أمام الاستثمارات الأجنبية وأن دمشق تعمل على إقامة شراكات مع دول الخليج في قطاعي الطاقة والكهرباء.
وقال الشيباني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا “إن الموارد الاقتصادية السورية متنوعة ولدينا الكثير من القطاعات – الصناعة والسياحة… بالطبع سيكون الاقتصاد في المستقبل مفتوحا وسيفتح الطريق للاستثمار الأجنبي”.
وقام الشيباني بزيارات منفصلة إلى السعودية والإمارات وقطر في أوائل كانون الثاني، ناقش خلالها تعزيز العلاقات.
وقال رئيس وزراء قطر خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى دمشق إن الدوحة تعهدت بتزويد سوريا بنحو 200 ميجاوات من الكهرباء وزيادة الكمية تدريجيا.
وذكر الشيباني في دافوس أن لجنة من ممثلين عن فئات مختلفة ستعمل على وضع دستور جديد للبلاد بعد إجراء حوار وطني، تقول القيادة السورية إنه سيشمل جميع مكونات المجتمع لرسم مسار للبلاد بعد أن أطاح مقاتلون إسلاميون بالرئيس بشار الأسد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن في مؤتمر صحفي منفصل في دمشق “نحن بحاجة إلى انتقال شامل يؤدي إلى دستور جديد وانتخابات حرة نزيهة في عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون من شأنها استعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وجدد كل من بيدرسن والشيباني دعوتهما إلى إنهاء العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى