محسن المندلاوي القيادي في الإطار التنسيقي: إضعاف إيران لن يؤثر علينا!
النائب الأول لرئيس البرلمان الحالي والقيادي في الإطار التنسيقي محسن المندلاوي يرى أن تجريد الميليشيات من أسلحتها سيستغرق وقتا.
بغداد– قال محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب إن العراق لن يتأثر سلبا بإضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط في وقت تتزايد فيه الضغوط على حكومة الإطار التنسيقي برئاسة محمد شياع السوداني للحد من قوة الميليشيات المسلحة.
وتحدث المندلاوي مع رويترز في مقابلة في الآونة الأخيرة بعد تحولات كبرى في الشرق الأوسط شهدت تلقي حلفاء لإيران في المنطقة ضربات قوية منها الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على يد المعارضة المسلحة.
وتعهدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة بزيادة الضغط على طهران التي تساند منذ وقت طويل أطرافا وجماعات مسلحة في العراق.
ويحاول العراق، وهو حليف نادر لكل من واشنطن وطهران، تجنب خلخلة استقرار البلاد الهش والتركيز على إعادة البناء بعد حروب وصراعات وأعمال عنف على مدى سنوات.
وقال المندلاوي إن العراق اليوم به استقرار وبدأت الشركات الأجنبية في القدوم. والمندلاوي نفسه رجل أعمال في مجالات منها الفنادق والمستشفيات وخدمات نقل الأموال.
وأضاف من مكتبه في المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد أن العراق بدأ يضطلع بدوره الطبيعي بين الدول العربية مشيرا إلى أن إيران دولة جوار تربطها ببلاده صلات تاريخية لكنه قال إن الموقع الجغرافي وعلاقة العراق بالدول العربية أمران منفصلان.
وقال إنه لا يظن أن إضعاف إيران سيؤثر سلبا على العراق.
والمندلاوي أيضا عضو في الإطار التنسيقي للقوى الشيعية الحاكم الذي يضم مجموعة من كبار الساسة وزعماء الميليشيات الولائية الذين تربطهم علاقات وثيقة مع إيران. ويرأس المندلاوي كذلك ائتلاف الأساس العراقي الذي يضم نوابا بالبرلمان.
وتم اختبار توازن علاقات بغداد مع طهران وواشنطن خلال هجمات الميليشيات المسلحة العراقية المدعومة من إيران على “إسرائيل” وعلى القوات الأمريكية.
وأدى ذلك إلى عدة جولات من الضربات التي جاءت ردا على تلك الهجمات ليتم احتواؤها منذ ذلك الحين.
وخلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب بين عامي 2017 و2021، توترت العلاقات بعد اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد عام 2020، مما أدى إلى هجوم صاروخي باليستي إيراني على القوات الأمريكية في العراق.
وخلال الشهور الماضية، وقبل تولي ترامب منصبه مرة أخرى، تزايدت الدعوات في العراق للحد من دور الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مقابلة مع رويترز هذا الشهر إن العراق يحاول إقناع الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران بإلقاء أسلحتها.
وقال المندلاوي إنه يعتقد أن مثل هذه الخطوة ستستغرق وقتا لكنها ممكنة نظرا للتحول في التركيز على المصالح السياسية والاقتصادية المتنامية.
وأضاف أن اقتصار حمل السلاح على القوات الرسمية للدولة أمر مهم، معربا عن الأمل في إمكانية تنفيذ ذلك.