أخبار الرافدين
الثورة السورية: استعادة وطن من مختطفيهتقارير الرافدينعربية

بوغدانوف في دمشق باعتراف روسي متأخر بهزيمتها في سوريا

ثلاثة رجال أعمال سوريين: الإدارة السورية الجديدة ألغت هذا الشهر عقدًا مع شركة "إس.تي.جي سترويترانسجاز" الروسية تم توقيعه في عهد الأسد لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس.

دمشق- الرافدين

وصل أول وفد رسمي روسي يزور سوريا منذ إطاحة بشار الأسد إلى دمشق، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية الثلاثاء.
وأفادت وكالة “ريا نوفوستي” بأن الوفد يضم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، قائلة إنها “أول زيارة يقوم بها مسؤولون روس لدمشق” منذ فرار الأسد في كانون الأول”.
وقال بوغدانوف زيارتنا إلى دمشق تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة.
في وقت قالت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، إنها سمعت تصريحات “مطمئنة” من رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بشأن احترام حقوق الإنسان.
وفي تصريحات أدلت بها لحبيب قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتابعت “عقدت في دمشق اجتماعاً طويلاً وشاملا يوم السابع عشر من كانون الثاني الحالي مع الشرع دام أكثر من ساعتين. كان الاجتماع مطمئنًا للغاية بشأن ضمان الشمولية واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة”.
وشددت على وجوب تعليق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سوريا من أجل لعب دور “نشط” في بناء مستقبلها.
وأردفت “يجب علينا أن نتخذ خياراً سياسياً، هل نريد أن نلعب دوراً فعالاً في مستقبل سوريا أم نريد أن نترك هذا البلد لأطراف أخرى؟”
وقال مصدران سوريان الثلاثاء إن من المقرر أن يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع الإدارة السورية الجديدة هذا الأسبوع في دمشق في أول زيارة يقوم بها مسؤول روسي للبلاد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد حليف موسكو.
وليس لدى المصدرين السوريين تفاصيل أخرى عن اجتماعات بوغدانوف أو مدة الزيارة.
وكانت روسيا حليفة للأسد لفترة طويلة وتدخلت عسكريا لمساعدته على استعادة أراض من المعارضة خلال الحرب التي استمرت أكثر من عقد واندلعت في عام 2011 بعد حملة قمعية على احتجاجات ضد نظام حكمه.
لكن الهجوم الخاطف الذي شنته المعارضة المسلحة في أواخر العام الماضي دفع الأسد إلى الفرار من دمشق في كانون الأول إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا في شمال سوريا أولا ثم إلى موسكو.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء بعد ذلك بأيام عن بوغدانوف قوله إن الاتصالات الروسية مع هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم الذي أطاح بالأسد، “تسير بشكل بناء”.
وقال بوغدانوف إن روسيا تأمل في الحفاظ على قاعدتيها في سوريا، وهما قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.
لكن ثلاثة رجال أعمال سوريين وتقارير إعلامية أفادت بأن الإدارة السورية الجديدة ألغت هذا الشهر عقدا مع شركة إس.تي.جي سترويترانسجاز الروسية تم توقيعه في عهد الأسد لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس.
وقال وزير الدفاع السوري المؤقت مرهف أبو قصرة لرويترز في مقابلة بدمشق هذا الشهر إن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد طبيعة العلاقة بين الدولتين في المستقبل.
وأكد التزام سوريا بالاتفاقيات المبرمة في الماضي لكنه قال إن بعض التعديلات قد تجرى عليها عبر مفاوضات لتحقيق مصالح سوريا.
ونقلت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية عن مدير جمارك طرطوس رياض جودي قوله إن عقد الاستثمار ألغي بعد أن فشلت شركة إس.تي.جي سترويترانسجاز الروسية في الوفاء بشروط الصفقة المبرمة عام 2019 التي تضمنت استثمارات في البنية التحتية.
وإس.تي.جي سترويترانسجاز هي شركة إنشاءات كبرى كانت مهمتها الاستثمار وتطوير الميناء التجاري في طرطوس وهو ثاني أكبر ميناء في سوريا بعد ميناء اللاذقية.
ويعتبر العقد منفصلا عن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس التي بناها الاتحاد السوفييتي في سبعينيات القرن الماضي في إطار اتفاق عسكري يعود إلى عقود مضت بين موسكو ودمشق بشأن استخدام الميناء المطل على البحر المتوسط.
وقالت روسيا والإدارة الحاكمة الجديدة في سوريا إنهما تجريان محادثات بشأن مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا بعد أن أطاحت جماعات من المعارضة السورية المسلحة بالأسد حليف روسيا في الثامن من ديسمبر كانون الأول 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى