أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الأغذية العالمي يستنجد بالعالم لتوفير احتياجات غزة مع عودة الفلسطينيين

الاتحاد الأوروبي يشدد على دور الأمم المتحدة ووكالاتها، ولا سيما الأونروا، التي تقدم الدعم الحاسم للسكان المدنيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك لبنان وسوريا والأردن.

غزة- قال برنامج الأغذية العالمي، إن “الاحتياجات الإنسانية بغزة هائلة وسط عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقهم شمال القطاع”، بعد نحو 16 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.
وشدد البرنامج، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، على أن “أي أمل في تعافي قطاع غزة يتطلب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف جميع الوكالات الأممية”.
وأضاف “مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمال غزة، تعمل فرقنا على إنشاء مزيد من نقاط التوزيع لتوفير الغذاء، الذي تشتد الحاجة إليه”.
ووصف البرنامج الأممي الاحتياجات الإنسانية في غزة بأنها “هائلة”.
كما نشر مقطعا مصورا يظهر توافد مئات النازحين الفلسطينيين مشيا على الأقدام باتجاه شمال القطاع وسط الأبنية المدمرة.
ويتنقل الفلسطينيون مشيا على الأقدام على طول شارع الرشيد (البحر)، حيث يُمنع تنقلهم بالسيارات، فيما تمر المركبات عبر شارع صلاح الدين شرق غزة، قادمة من الجنوب إلى الشمال، بعد خضوعها لعملية تفتيش تنفذها قوة مشتركة مصرية قطرية.
وتمكن النازحون الفلسطينيون من مدينة غزة ومحافظة الشمال من العودة إلى مناطقهم السكنية من جنوب ووسط القطاع، بدءا من الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد نحو 16 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.
إلى ذلك أعرب الاتحاد الأوروبي مجددا قلقه إزاء العواقب البعيدة المدى للتشريع الإسرائيلي الخاص بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على عملياتها في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي غزة.
جاء ذلك في بيان كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، نشر على الموقع الإلكتروني للتكتل.
وقال البيان “يدين الاتحاد الأوروبي أي محاولة لإلغاء اتفاق عام 1967 بين إسرائيل والأونروا أو محاولة عرقلة قدرة الأونروا على تنفيذ
ولايتها”.

هدهم التعب والجوع
وأضاف البيان “يشدد الاتحاد الأوروبي على دور الأمم المتحدة ووكالاتها، ولا سيما الأونروا، التي تقدم الدعم الحاسم للسكان المدنيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي مختلف أنحاء المنطقة،
بما في ذلك لبنان وسوريا والأردن”.
وتابع “تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين أصبح أكثر أهمية الآن عندما تكون هناك حاجة للتنفيذ السريع لوقف إطلاق النار واتفاق إطلاق
سراح الرهائن”.
واستطرد البيان “الاتحاد الأوروبي يعد مؤيدا قويا للأمم المتحدة وللنظام الدولي المتعدد الأطراف والقائم على القواعد والذي تعد الأونروا جزءا منه. والاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة دعمه للوكالة لتمكينها من الوفاء
بولايتها”.
وأوضح البيان “يتوقع الاتحاد الأوروبي التنفيذ الكامل لتوصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة في أعقاب الاتهامات الموجهة ضد بعض موظفي الأونروا”.
واختتم الاتحاد الأوروبي بيانه بالقول ”نحن نتطلع إلى مزيد من الإجراءات الحاسمة من جانب الأمم المتحدة لضمان الحياد والمساءلة وتعزيز الرقابة والإشراف لمنع المزيد من الحالات”.
وبدأ في الثلاثين من كانون الثاني 2025، سريان قانونين أقرهما الكنيست البرلمان الإسرائيلي بشأن وقف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة وحظر تواصل المسؤولين الإسرائيليين مع الوكالة.
وفي التاسع عشر من كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين السابع من تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى