أخبار الرافدين
الثورة السورية: استعادة وطن من مختطفيهتقارير الرافدينعربية

أحمد الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون الى الجيش السوري الجديد

الرئيس السوري أحمد الشرع يؤكد على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية ويشدد على أن من دون تحقيق نمو اقتصادي، لن يكون هناك استقرار وهذا من شأنه أن يجرَّ الفوضى وانعدام الأمن.

دمشق– الرافدين
قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في مقابلة تمّ بثها الاثنين، إن آلاف المتطوعين ينضمون الى الجيش السوري الجديد، عقب إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد وحلّ جيشه وأجهزة أمنه.
وفي مدونة صوتية (بودكاست) مع أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، قال الشرع وفق تصريحاته المترجمة الى اللغة الانكليزية إنه لم يفرض التجنيد الإجباري، بل اختار التجنيد الطوعي، لافتا الى أن الآلاف انضموا إلى الجيش السوري الجديد.
وأوضح الشرع أن عددا كبيرا من الشبان فروا من سوريا هربا من التجنيد الاجباري الذي فرضه النظام السابق وشكل الهاجس الأكبر للسوريين، بعد اندلاع النزاع عام 2011 والذي تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.
في وقت أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن ثقته بأن سوريا سوف تحقق الاستقرار في أقرب وقت ممكن، تحت القيادة الحكيمة للرئيس أحمد الشرع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول قبيل جولته الآسيوية التي تشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.
وأوضح أردوغان أن “الرئيس السوري أحمد الشرع يخوض حاليا كفاحا ضد التنظيمات الإرهابية التي لا مكان لها في سوريا”.
وشدد على أنه لا ينبغي أن تكون هناك مجموعات مسلحة خارج الجيش السوري الذي تم إنشاؤه لضمان الاستقرار الدائم في البلاد.
ولفت إلى أن جرائم نظام البعث الوحشية في سوريا خاصة مجازر القتل في “حي التضامن بدمشق ومحافظة حماة والغوطة الشرقية”، ستتم محاسبة مرتكبيها واحدة تلو الأخرى.
وأضاف قائلا “مع اكتشاف المقابر الجماعية المتتالية في مناطق مختلفة من سوريا، يظهر الوجه الدموي لنظام الأسد وشبيحته”.
وأشار أردوغان إلى أن أكثر من 13 عاما من القمع والصراع في سوريا انتهت يوم الثامن من كانون الأول الماضي.
وردا على سؤال حول مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، أجاب أردوغان أنه “من الضروري أن تلقي التنظيمات الإرهابية أسلحتها أو أن تجبر على إلقاء سلاحها ووضع حد لأنشطتها على الأراضي السورية”.
وأكمل “ناقشنا هذه الأمور بصراحة مع الشرع، ولا ينبغي أن تكون هناك مجموعات مسلحة خارج الجيش السوري الذي تم إنشاؤه لضمان الاستقرار الدائم في سوريا، حيث نشهد تطورات إيجابية في هذا الصدد”.
وأكد أيضا “استمعت لحساسية هذا الموضوع من الشرع، والعديد من المجموعات تحل نفسها وتنضم للجيش السوري، وتعلن أنها ستعمل على وحدة سوريا وتضامنها”.
وفي التاسع والعشرين من كانون الثاني، تاريخ تعيين الشرع رئيسا انتقاليا، اتخذت الإدارة الجديدة سلسلة قرارات شملت حلّ كل الفصائل المعارضة المسلحة، إضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية.
وخسر الجيش السوري الذي كان عديد قواته المقاتلة 300 ألف عنصر قبل بدء النزاع، وفق تقديرات، نصف عناصره الذين قتلوا خلال المعارك أو فروا أو انشقوا.
وقدمت كل من إيران مع ميليشيات موالية لها من العراق وحزب الله اللبناني، وروسيا، دعما عسكريا لقوات النظام خلال سنوات النزاع، ومكنتها من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد. لكنها انهارت سريعا في مواجهة هجوم مباغت بدأته الفصائل المقاتلة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي تزعمها الشرع، في تشرين الثاني.
وفتحت الإدارة الجديدة منذ تسلمها السلطة عشرات المراكز لتسوية أوضاع الجنود السابقين بعد صرفهم من الخدمة.
وتجري السلطات مفاوضات مع القوات الكردية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق سوريا، بموازاة تأكيدها رفض أي تقسيم فدرالي للبلاد، بعدما أنشأ الأكراد إدارة ذاتية لمناطقهم منذ سنوات.
وكرر الشرع خلال المقابلة المطالبة برفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا. وقال إنه يلمس اجماعا لدى زوار دمشق على ضرورة رفعها، موضحا أن بلاده تواجه تحديات أمنية كبرى، وأحد الحلول المباشرة لها هو بتحقيق التنمية الاقتصادية.
وشدد على أن من دون تحقيق نمو اقتصادي، لن يكون هناك استقرار وهذا من شأنه أن يجرَّ الفوضى وانعدام الأمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى